أعلن وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أن تركيا واحدة من الدول التي تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد في محاربة “داعش” بما في ذلك تشديد الرقابة على حدودها مع سوريا.
وأضاف كارتر في جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي الثلاثاء 1 ديسمبر/ كانون الأول “نريد منها أن تفعل المزيد داخل أراضيها حتى تسيطر على حدودها وهو ما لم تفعله بفعالية منذ ظهور داعش”.
وشدد قائلا “نريد منهم (الأتراك ) المزيد من العمل في الجو وعلى الأرض. معظم العمليات الجوية غير موجهة على داعش. إنها موجهة ضد حزب العمال الكردستاني”.
من جهة أخرى أعلن كارتر أن البنتاغون سينشر قوة استطلاعية خاصة لدعم العراق في حربه ضد “داعش”.
وأشار إلى أن هذه القوة الخاصة سيتم نشرها لشن غارات في العراق بإذن من الحكومة العراقية ولتنفيذ عمليات في سوريا من جانب واحد (دون العودة للسلطات السورية). وأوضح أن هذه القوة ستقوم بعمليات لتحرير رهائن، وجمع معلومات استخبارية، والقبض على قادة تنظيم “داعش”.
وتابع كارتر أن الجيش الأمريكي حريص على فعل المزيد في سوريا للمساعدة في تمكين القوات المحلية (المعارضة المسلحة) من محاربة تنظيم “داعش”، موضحا أن القوات الأمريكية قد يزداد عددها إلى نحو 50 من عناصر القوات الخاصة.
وأضاف “هذه مجرد بداية”، متابعا “لدي كل الأسباب للاعتقاد أن الرئيس (أوباما) سيسمح لنا بفعل المزيد ويفوضنا بالقيام بما هو أكثر حين تتاح لنا فرص إضافية”.
أوباما يدعو تركيا إلى إغلاق حدودها لمنع وصول إمدادات لـ “داعش”
وفي وقت سابق الثلاثاء دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما تركيا إلى إغلاق حدودها مع سوريا لمنع وصول أي امدادات مالية أو مقاتلين لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال الرئيس الأمريكي في كلمة خلال قمة المناخ في باريس إنه جرى إحراز بعض التقدم في عملية إغلاق الحدود بين تركيا وسوريا لكن لا تزال هناك بعض “الثغرات” التي يستغلها مسلحو “داعش” لإدخال مقاتلين أجانب وبيع النفط.
وشدد أوباما “ينبغي علينا أن نضيق عليهم الخناق. ينبغي أن نضيق الخناق على مصادر أموالهم وعلى قدرتهم على إدخال مقاتلين جدد لأننا كما تعرفون أبعدنا عشرات الآلاف من مقاتليهم عن ساحة المعركة.”
والتقى أوباما بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان في باريس خلال قمة المناخ، بعد أيام من إسقاط طائرات تركية طائرة حربية روسية داخل الأراضي السورية.
وشدد أوباما على أن الدعم الأمريكي لأمن حليفتها أنقرة يظل راسخا. وقال أوباما “تدعم الولايات المتحدة حق تركيا في الدفاع عن نفسها وعن مجالها الجوي.”
وأضاف “بحثنا كيف يمكن أن تعمل تركيا وروسيا معا لتهدئة التوترات وإيجاد مسار سياسي لحل هذه القضية”، مستدركا “نواجه جميعا عدوا مشتركا هو داعش وأود أن أتأكد أننا نركز على هذا الخطر.”
المصدر: رويترز
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي