عندما بدأت علامات البلوغ تظهر على غريس تشامي في سن التاسعة، أرادت والدتها حمايتها فقامت بكي ثدي ابنتها بحجر ساخن لإبقاء ثديها مسطحا بغاية طمس معالم الأنوثة لديها.
وليست غريس الوحيدية التي عانت من أضرار نفسية وجسدية جراء هذا التقليد المعتمد منذ سنوات في الكاميرون، فقد بدأ “كي الثدي” بالانتشار بين الآباء الذي يأملون في الحفاظ على بناتهم من أيدي المقاتلين الوحشيين في تنظيم “بوكو حرام”.
وكان تقرير الخارجية الأمريكية عن حقوق الإنسان في الكاميرون عام 2014، قد ربط “كي الثدي” بعادة ختان الإناث، وقال إن له أثارا جسدية ونفسية ضارة منها الألم والدمامل والجروح البدنية والنفسية.
وتقول الأمم المتحدة إن “كي الثدي” يحدث لـ3.8 مليون امرأة حول العالم، بينما اعتبر تقرير حقوق الإنسان هذه الممارسة “نادرة” جدا لكن وسائل إعلام محلية في الكاميرون ذكرت أن ما يصل إلى 50% من الفتيات يخضعن لعملية “كي الثدي” بشكل يومي ولمدة تزيد عن الثلاثة أشهر، أما بنات العائلات الثرية فيرتدين حزمة عريضة تضغط على الثدي وتمنع نموه.
وفي بحث أجرته منظمة غير حكومية مقرها بامندا في المنطقة الشمالية الغربية في الكاميرون تحمل اسم ” Gender Empowerment and Development” عام 2011، وجدت أن واحدة من بين أربعة فتيات في البلاد تتعرض لكي الثدي وبنسبة 58% كانت الأمهات هن من تنفذن هذه الممارسة للاعتقاد بأنهن يحمين بناتهن.
ويقول محللون إن ممارسة “كي الثدي” كانت تقليدا لغاية تحسين حليب الم في البداية ولكن الفكرة تغيرت مع الوقت وصار العمل بها للحماية من جرائم الاغتصاب.
وقد تم رصد ممارسة هذا التقليد في كل من نيجيريا وتوغو وجمهورية غينيا وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا.
واعتبر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن كي الثدي يمثل إحدى الجرائم الخمس التي لا يتم الإبلاغ عنها فيما يتعلق بالعنف ضد المرأة.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي