«داعش» يُعلن سياسة التقشُّف

سليمة لبال –
قالت صحيفة واشنطن بوست إن مداخيل تنظيم داعش تراجعت بشكل كبير، بعد استعادة القوات الحكومية السورية والعراقية مناطق عدة من أراضيها، التي كان التنظيم الإرهابي يسيطر عليها. وذكرت بعض وسائل الإعلام الأميركية أن الوضع الحالي أجبر «داعش» على رفع قيمة الضرائب التي يفرضها على سكان الأراضي التي يسيطر عليها، بينما خفض رواتب المقاتلين.
 
وقال كين ميشام الأستاذ المساعد المتخصص في العلاقات الدولية في جامعة بريغهام يونغ لــ«واشنطن بوست» إن مشكلة «داعش» تكمن في أن نصيبا كبيرا من مداخيله خلال السنتين الأخيرتين كان من الاحتلالات والمصادرات وعمليات الابتزاز، وهذه مصادر دخل غير مستقرة إطلاقاً.
 
وذكرت الصحيفة الأميركية أن تنظيم داعش قرر زيادة نسب الضرائب في الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا والتي يقيم عليها، ما بين 6 ملايين و9 ملايين شخص، وعلاوة على ذلك أكد المحلل كولومب ستراك عن مجموعة جين للإعلام أن «داعش» خفض كتلة أجور المقاتلين، حيث أصبح راتب المقاتل يتراوح ما بين 300 و400 دولار أميركي.
 
وتتباين المعلومات بشأن الوضع المالي للتنظيم، لأن الجهاديين يواصلون الاستفادة ـــ وبشكل كبير ـــ من تهريب النفط، الذي يدرّ على التنظيم ـــ وفق الخبراء ـــ حوالي 500 مليون دولار سنوياً.
 
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نشرت أخيراً صورا التقطت عن طريق الاقمار الاصطناعية لقوافل شاحنات وصهاريج تنقل النفط المسروق من قبل الإرهابيين، وبيّنت الصور بوضوح أن هذه المواكب التي كانت منطلقة من مواقع سورية، تسير باتجاه تركيا، وأما شريط الفيديو الذي بثته الوزارة الروسية، فقد بيّن كيف تجتاز هذه الشاحنات الحدود التركية ــــ السورية بالقرب من ريحانلي من دون مراقبة ومن دون التوقف عند حواجز أمنية.
 
وفي حين قالت وزارة الدفاع الروسية إن مداخيل «داعش» من مبيعات النفط تعود إلى سوريا في شكل أسلحة لتجهيز المقاتلين، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الجيش السوري نجح في تسجيل انتصارات ملحوظة، بفضل دعم القوات الجوية الروسية، بينما ساهمت قوات التحالف، وفق قوله، في امتداد «داعش» فوق الأراضي السورية.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة