العميد المتقاعد بسام سعد-
يكتب جان لوي ترامبلاي jean Louis Tremblay ان هي المرة الاولى التي يضرب فيها الارهاب الجهادي الارض الفرنسية بهذا الاتقان العملاني، فقد استعمل الجهاديون الانتحاريون السترات المتفجرة ورشاشات كلاشينكوف وهي الاسلحة المعتادة لدى المرشحين الساعين للشهادة.
لم يكونوا سوى ثمانية. لكن فعلهم كان كارثياً. فقد سقط من جرّاء عملهم نحو 500 صحية بين قتيل وجريح.
ما فعله هؤلاء الانتحاريون الجهاديون دعاه خبراء الارهاب الغربيين: «الهجمات المعقدة المتعددة» وهي تسمية جديدة لعمل فريد من نوعه. ذلك ان هكذا عمليات حربية تستوجب تنظيم وتحضير بالاضافة الى تسليح مناسب.
هذا ووفق المعلومات التي حررها السيد فرنسا مولان Francois Moulins مدعي عام الجمهورية فقد تشابه جهاديو 13 تشرين الثاني بالتسليح والستر المتفجرة…
ـ اسلحة الجهاديين ـ
– الرشاش الروسي: kalachnikov نسبة لمصممه mikhail kalachnikov سنة 1947.
من صنع روسي بعد الحرب العالمية الثانية. وقد تم تصديره مثل باقي المنتوجات الروسية كالفودكا والكافيار… صنع من هذا الرشاش اكثر من مئة مليون قطعة وبيعت في اكثر من 50 دولة في العالم، معظمها من الدول التقدمية والاشتراكية بالاضافة الى الجيوش والميليشيات الثورية التي عملت في النصف الثاني من القرن العشرين المنصرم وحتى نهايته… وكان رشاش kalachnikov هو سلاح الثوريين خلال الحرب الباردة في ارجاء العالم الثالث.
ان فضائل السلاح المذكور ما ساعده على الانتشار والتبني من قبل جيوش الدول والثوار انه:
– معقول الثمن
– سهل الاعتناء به.
– سهل التفكيك والتركيب.
– دخيرته متوفرة ورخيصة الثمن.
– لا يطاله الصدأ ولو غطس في الماء او الاوحال يمكن خزانه ان يحتوي على 50 طلقة. من عيار 62 .
– يمكنهاطلاق 60 طلقة في الدقيقة بصورة طلقية او رشقية.
وما جذب الثوار جذب الاسلميين الساعين الى العنف.
وما ساعد بوفرة هذا السلاح الذي اصبح هيّن المنال. سقوط بعض الدول الشيوعية في اواخر القرن العشرين وانفراط بنيتها الاقتصادية. مثل الاتحاد السوفياتي ويوغوسلافياوكوسوفو وسواها بواسطة شبكات مافيوية ما فتح المجال امام بيع عدد من السلع التي اعتبرت بالنظام الجديد غير ذي منفعة…
اما سعر «القطعة» اي الرشاش فيتراوح بين 500 و1000 اورو حسب نظافته وصلاحيته.
هذا من ناحية السلاح الحربي الرشاش، اما المتفجرات فلا داعي لحملها. اذ يتزنر بها الجهاديون ويصبحون بذلك «قنابل حيّة» جاهزة للتفجير..
ان المتفجّر المستعمل وفق تقارير المدعي العام الفرنسي هو من نوع tatp وان بعض الستر المتفجرة خاصة التي استعملت في استاد فرنسا كانت مجهزة بازرار اضافية تزيد من حدة الانفجار وبالتالي تعزز كم الاضرار.
ولكن tatp هذا المتفجر الصاعق ليس جديداً، فالاخصائيون يعرفونه جيدا، ويمكن صنعه بطريقة artisanale الاعمال الارهابية من سنة 2007 وحتى 2013
ـ قائد شعبة التدخل ضد الارهاب ـ
ما يصرحه السيد amaury de Haute clocque ان هذا المتفجر في المنزل هو بغاية السهولة، لكنه يبقى متفجراً سريع الانفجار ودقيق التقليب.. من هنا تكمن خطورته…
اما عن الطرق التي يمكن اعتمادها لتفادي هذه المعضلة يقول:
«لا حل عجائبي لدينا امام اناس يبغون الشهادة والانتحار.. علينا ان نعمل لتعزيز قدراتنا الاخبارية. ما يستدعي مضاعفة عديد العاملين في نطاق المعلومات.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي