أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن التحالف بقيادة واشنطن يتظاهر بأنه يكافح “داعش”، وحذرت “رؤوسا ساخنة” في أنقرة من القيام بخطوات استفزازية جديدة في العراق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي الخميس 10 ديسمبر/كانون الأول، “التحالف على الأغلب يتظاهر بأنه يكافح “داعش” ويعمل انطلاقا من نهجه المسيس المتناقض مع القانون الدولي في سوريا على الأقل. والآن نرى أنه ليس في هذا البلد فقط”.
وطالبت زاخاروفا التحالف الدولي بتوضيح موقفه بشأن خطوات أنقرة الأخيرة في العراق بعد نشر قوات تركية في شمال هذا البلد، قائلة “يكاد يكون مستحيلا فهم أين تعمل دول التحالف في إطار التحالف وأين تعمل انطلاقا من مصالحها الخاصة”. ودعت التحالف لإطلاع المجتمع الدولي على استراتيجيته في المنطقة.
وأعربت الدبلوماسية الروسية عن أملها في أن اجتماع مجلس الأمن الدولي حول خطوات تركيا في العراق والذي عقد في 8 ديسمبر/كانون الأول بمبادرة روسية سيمنع “رؤوسا ساخنة” في أنقرة من القيام بخطوات استفزازية جديدة.
وقالت: “حسب ردود أفعال بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي فإن خطوات العسكريين الأتراك فاجأت حتى أقرب حلفائهم”.
وأضافت زاخاروفا بشأن تضامن الدول في إطار التحالف: “إذا تعلمت (دول) الناتو القيام بشيء بشكل مشترك فهو الصمت الجماعي”.
وأشارت إلى أن توجيه القيادة التركية اتهامات إلى روسيا بإجراء عمليات “تطهير عرقي” في سوريا يدل على “انفصالها الكامل” عن الواقع في المنطقة.
من جهة أخرى قالت زاخاروفا إن العمل على تحديد المشاركين المحتملين في المشاورات السورية السورية وكذلك في وضع قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية العاملة في سوريا يجري بشكل غير فعال بعد لقاء فيينا، مشيرة إلى وجود خلافات بين دول التحالف الدولي بقيادة واشنطن بشأن التفريق بين جماعات المعارضة والمنظمات الإرهابية.
وقالت: “لا توجد في إطار التحالف نفسه، والذي يعمل من منطلق القوة، رؤية مشتركة بشأن المواقع التي يستهدفها وحول تحديد هؤلاء الذين يمثلون الإرهابيين والآخرين من ممثلي المعارضة المعتدلة”.
وأضافت زاخاروفا أن هاتين القائمتين من العناصر الأساسية التي “لا يمكن المضي قدما دون إعدادها”، وتابعت “هذه مسألة مهمة بالنسبة لنا، ونأمل في أن تبذل جميع الأطراف الجهود المطلوبة من أجل وضع هاتين القائمتين”.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن موسكو قلقة من تنامي نشاط “داعش” في أفغانستان، قائلة إن موسكو حذرت سابقا من أن التركيز على منطقة الشرق الأوسط يسمح بتنامي نشاط الإرهابيين في أفغانستان.
ودعت زخاروفا إلى النظر بجدية في احتمال تدفق الإرهابيين من أفغانستان إلى منطقة آسيا الوسطى وإلى اتخاذ إجراءات دولية جديدة لمكافحة الإرهاب على خلفية تفاقم الوضع في أفغانستان، وذلك في إطار رابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وخاصة في إطار منظمة شنغهاي للتعاون والتي تمثل كافة دول المنطقة تقريبا.
وأعادت إلى الأذهان أن تنظيمات إرهابية، بما في ذلك “داعش”، أعلنت أكثر من مرة سابقا عن خططها الرامية إلى إقامة قاعدة لها في أفغانستان لزعزعة الوضع في المنطقة بأكملها في المستقبل.
وحذرت زاخاروفا من احتمال قيام “داعش” بفتح “جبهة ثانية” في أفغانستان من أجل إظهار نجاحاته العسكرية.
وقالت الدبلوماسية الروسية إن وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة ينوي زيارة روسيا في الفترة بين 15 و17 ديسمبر/كانون الأول، مشيرة إلى أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيبحث مع نظيره البحريني أهم القضايا الدولية، خاصة الوضع في الشرق الأوسط والأزمة السورية.
من جهة أخرى أشارت زاخاروفا إلى أن موسكو لا تزال تدرس طلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري زيارة روسيا الأسبوع المقبل.
المصدر: وكالات
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي