الجولاني يتعهد بإفشال مؤتمر الرياض: المشاركون فيه لا يملكون القرار على الأرض

زعيم جبهة النصرة في مؤتمر الصحفي الأول يهاجم مؤتمر المعارضة السورية في الرياض متعهداً بإفشاله وعدم السماح بتنفيذ قراراته على الأرض، قائلاً إن بعض الفصائل المسلحة شاركت فيه تحت صغوط قطع التمويل والتسليح عنها.

في مؤتمر صحفي هو الأول من نوعه لقادة التنظيمات المسلحة، هاجم زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني مؤتمر الرياض والمشاركين فيه متعهداً بإفشاله لأنه لا يصب في مصلحة ما أسماه “الجهاد الشامي”.

 

الجولاني الذي جلس وقد أدار ظهره للكاميرا رد على أسئلة مراسلي قنوات “الجزيرة” و”الغد العربي” و”أورينت” حيث اعتبر أن “هدف مؤتمر الرياض تجريد المقاتلين من سلاحهم طوعاً أو كرهاً” لافتاً إلى “أن فصائل مقاتلة شاركت في المؤتمر نتيجة الضغوط الدولية بقطع السلاح والمال عنها لكن ذلك لا يبرر حضورها”.

 

وتابع الجولاني “لن نسمح بتطبيق نتائج مؤتمر الرياض في سوريا” مؤكداً “أن من شارك في المؤتمر، الذي هو الخطوة الأولى لتنفيذ ما اتفق عليه في فيينا بين أميركا وروسيا، لا يستطيع تنفيذ قراراته على الأرض”. وقال في هذا الإطار “الائتلاف ليس له شيء على أرض الواقع سوى البيانات الصحفية التي يلقيها من الفنادق”.

 

زعيم جبهة النصرة قال إن “هدف المجتمع الدولي دمج المعارضة المسحلة مع النظام وبقاء الأسد رئيساً وإعلان هدنة” مشيراً إلى أن “ما تملكه الفصائل المسلحة اليوم من أسلحة هو أكثر مما يملكه النظام ولم نفقد القدرة على القتال” على حد تعبيره. وحول الموضوع الميداني اعترف الجولاني بأن المسلحين في الزبداني فقدوا قدرتهم على الهجوم مضيفاً أن “سبب ركود جبهة الجنوب هو الانشغال بـ”شهداء اليرموك”.

 

الجولاني قال إن لا علاقة للنصرة بقطر وتركيا وإن تمويلها وتسليحها من الغنائم وبعض التجارة، التي لم يحددها، مشيراً إلى أنه لا يجوز قتال “جماعة الدولة” (داعش) تحت غطاء تركيا أو التحالف الدولي.

وحول المنطقة الآمنة التي بحسبه ساهمت إشاعتها بتمدد “الدولة الإسلامية” أكثر وليس العكس، قال “إنها مرفوضة أميركياً لكن هدف تركيا من ورائها حماية الأمن القومي التركي من خلال ضرب الأكراد” مشيراً في هذا السياق إلى أن “مشكلتها معهم أكبر من داعش”.

 

زعيم جبهة النصرة هاجم روسيا وإيران “اللتين وزعتا الأدوار”. وقال “إن روسيا تعلمت من أفغانستان ودخولها في سوريا خجول وحذر وهدفها حماية مصالحها” فيما اتهم إيران “بالتغلغل في المجتمع ونشر المذهب الرافضي والهيمنة السياسية” وفق تعبيره. وحول صفقة إطلاق العسكريين اللبنانيين الذين كانوا محتجزين لدى الجبهة قال الجولاني “إن هدف عملية التبادل للأسرى هو ممر طبي وغذائي للاهالي”.

من جهة ثانية أشاد زعيم فرع تنظيم القاعدة في سوريا بالتنظيم الذي ينتمي إليه متوعداً بالقتال “حتى يحكم شرع الله في الأرض” متسائلاً “لماذا يعاب على جبهة النصرة ارتباطها بتنظيم له شأن دولي ولا يعاب على الدول التي تتحالف وتتعاون مع الغير؟”.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة