دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — سُمّي بشراب الملوك والشراب المحرم للنساء… هذه بعض ألقاب النبيذ الأحمر التي انتشرت في تاريخ البشرية.
ولكن اليوم، يتلقى النبيذ الأحمر اهتماماً كبيراً بسبب احتوائه على المكون الحيوي “ريسفيراترول،” المضاد للأكسدة، لتتفاوت الدراسات والآراء حول ما إذا كان يمكن للنبيذ المساهمة بإطالة الحياة أو الوقاية من السرطان أو علاج مرض الزهايمر.
في العام 1980، بدأت تظهر دراسات تؤكد وجود علاقة بين شرب النبيذ وانخفاض معدلات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة الناجمة عن أمراض القلب.
ولكن رغم أن النبيذ قد يكون العلاج لبعض أمراض القلب، إلا أن أحدث الدراسات تبين أن شاربي النبيذ هم أكثر عرضة أيضاً للسرطانات التي ترتبط باستهلاك الكحول، مثل سرطان الثدي والكبد.
وفيما يلي لمحة عن تغير وجهات النظر والدراسات حول فوائد النبيذ على مر السنين:
3000 قبل الميلاد: النبيذ أفضل دواء
وجد الباحثون إناء في قبر الملك عقرب الأول يعود تاريخه إلى 3150 قبل الميلاد، وقد احتوى الإناء على آثار النبيذ وبقايا مسكن، وكزبرة، وميرمية ونعناع، ما حلله العلماء أن المصريون القدامى كانوا يمزجون الأعشاب بالنبيذ لعلاج مشاكل المعدة والقوباء وغيرها من الأمراض.
750 قبل الميلاد: النبيذ ليس للنساء
في هذه الفترة، كان شرب النبيذ محرماً على النساء، حتى أنهن كن يعاقبن بالقتل وفقا لقوانين ملك روما، رومولوس. وقد استمرت هذه المخاوف لعدة قرون، إذ في عام 14 قبل الميلاد، وصف أحد الكتاب الرومان الخمر كمسبب “للعار والجنس غير المشروع” في حال شربته النساء.
400 قبل الميلاد: النبيذ الأحمر يساعد في عملية الهضم
رائد الطب، أبقراط، وافق المصريون القدماء بأن النبيذ يهدئ مشاكل المعدة، إذ أنه وصف النبيذ الأحمر كدواء لعملية الهضم والنبيذ الأبيض لمشاكل المثانة.
1850: النبيذ يستبدل الماء
يعتبر الماء من أكثر المشروبات صحية اليوم، ولكن في القرن التاسع عشر، غالبا ما كانت المياه ملوثة بالكوليرا والتيفوس، لهذا توصل عالم الأحياء الدقيقة، لويس باستور، في دراساته بأن النبيذ كان “صحياً أكثر من جميع المشروبات الأخرى.”
1920: “حركة الاعتدال” ضد استهلاك المشروبات الكحولية
مع ابتداء “حركة الاعتدال” ضد استهلاك المشروبات الكحولية، بدأت الجماعات الدينية في أمريكا وأوروبا الاحتجاج على تأثيرات الشرب كالسكر والإدمان على الكحول. بعد ذلك، بدأت الدراسات تتراكم حول كون النبيذ الأحمر مسببا لمشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وتلف أجهزة الجسم.
1988: النبيذ لا يناسب من يعاني من الشقيقة
وجدت دراسة في لندن عام 1988، أن 9 من أصل 11 شخصاً ممن يعانون من الصداع النصفي، زادت أوجاعهم بعد شرب النبيذ الأحمر، بينما لم يشعروا بالانزعاج من شرب الفودكا.
1992: النبيذ سر الفرنسيون لصحة القلب
الفرنسيون هم من سلطوا الضوء على كون النبيذ مكونا صحياً لأمراض القلب. إذ وجدت دراسات بأن الفرنسيين كانت لديهم أقل نسبة موت بسبب مضاعفات ناجمة عن أمراض القلب، بينما كانوا من أكثر مستهلكي النبيذ الأحمر.
قد يعجبك أيضا.. هل في هذه البلاد وصفة سرية لحياة مديدة وصحية؟
2005: النبيذ الأحمر يحارب سرطان البروستات
وجدت دراسة أجريت عام 2005 أن شرب كوب إضافي من النبيذ الأحمر أسبوعيا ساعد بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستات بـ 6 بالمائة.
2015: النبيذ يحد من نسبة الإصابة بمرض الزهايمر
أشارت الدراسات إلى أن المكون الموجود في النبيذ، ريسفيراترول، قادر على تفريق بروتين اميلويد بيتا، الذي تم ربطه بمرض الزهايمر. في أحدث جزء من هذه الدراسة، تبين أن حبة ريسفيراترول قادرة على منع تراكم بروتين اميلويد بيتا في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من المرض. ولكن لا يزال هناك الكثير من الأسئلة حول هذا العلاج، إذ أن الحصول على الكمية المناسبة من الريسفيراترول تحتاج شرب ألف زجاجة من النبيذ الأحمر
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي
اضف تعليق