دي ميستورا: مفاوضات الحكومة السورية والمعارضة في 25 القادم بجنيف. خدام: علوش إرهابي موصوف

ألقى مقتل متزعم ميليشيا «جيش الإسلام» زهران علوش بظلاله على المعارضة السورية ولاسيما هيئتها التفاوضية المنبثقة عن مؤتمر الرياض التي هاجم معظم المشاركين فيها رئيسها رياض حجاب بعد أن اعتبر استهداف علوش استهدافاً لكامل الهيئة التي ستشكل وفداً يفاوض الحكومة السورية نهاية الشهر المقبل برعاية الأمم المتحدة.

وأكد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمس أن إطلاق المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة سيكون في الخامس والعشرين من الشهر المقبل بجنيف، وأوضح بيان صادر عن المكتب الصحفي للأمم المتحدة نقله موقع «روسيا اليوم» أن دي ميستورا يخطط لإنهاء المشاورات حول تشكيل وفدي الحكومة والمعارضة في المفاوضات بداية الشهر القادم.

من جانبها نقلت وكالة «فرانس برس» عن البيان اعتباره أن «السوريين عانوا بما فيه الكفاية ولمأساتهم تداعيات في كل المنطقة وخارجها، وأنهم يستحقون التزاماً تاماً من جميع ممثليهم الذين عليهم الآن أن يثبتوا روح قيادة ورؤية بعيدة الأمد لتجاوز خلافاتهم من أجل مصلحة سورية.
يأتي إعلان موعد بدء المفاوضات بعد يوم واحد من مقتل علوش حيث تكشفت نيات الهيئة التفاوضية التي شكلتها الرياض في مؤتمرها للمعارضة السورية والمسلحة، بعدما صدم مقتله أوساط المعارضة وسرعان ما أعلنت ميليشيا «جيش الإسلام»، وفق ما نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية انسحابها من «الهيئة العليا للمفاوضات»، بعد استهداف اجتماع قيادة التنظيم.

وبعدما تباكى المنسق العام للهيئة رياض حجاب على مقتل علوش، معتبراً بحسب موقع «زمان الوصل» المعارض، أن استهدافه «اغتيال للصوت التوافقي، وإقرار بعدم إيمان (الرئيس بشار) الأسد وحلفائه بالحل السياسي»، معتبراً في منشور آخر على «فيسبوك»، أن «استهداف أي مكون من مكونات الهيئة العليا للمفاوضات هو استهداف للهيئة بأكملها، ولا يخدم أي عملية سياسية»، أصدر «تيار بناء الدولة السورية» المعارض، بياناً قال فيه إن تصريح حجاب «لا يمثل الهيئة إطلاقاً ولا يعبّر عن موقفها»، مطالباً «الفريق الدولي بالعمل على تعديل بنية هذه الهيئة بإضافة عدد من الشخصيات المستقلة العاقلة»، بسبب وجود قوى ضمن الهيئة تريد تقويض العملية السياسية التي يتبناها المجتمع الدولي، والتي عبّر عنها بوضوح بقرار مجلس الأمن رقم 2254.

بدوره أكد عضو هيئة التنسيق المعارضة منذر خدام على صفحته في «فيسبوك» أن «من يضع رهائنه في أقفاص حديدية، ومن يعتقل رزان زيتونة ورفاقها، ومن يقصف دمشق ويقتل مدنيين أبرياء، ومن يصنف معتقليه في سجن التوبة بحسب مذاهبهم، لا يمكن أن يكون شريكاً في حل سياسي»، داعياً الذين ينعون علوش ويعدونه مناضلاً ثورياً لرفع «صوتهم ضد من يؤخر عملية تصنيف المجموعات المسلحة في سورية لفرز الإرهابي منها من غير الإرهابي، أعني أميركا وحلفاءها»، بعدما اعتبر أن علوش «إرهابي موصوف يحمل مشروعاً سياسياً متطرفاً».

ويكشف ارتباط «جيش الإسلام» مع المنظمات الإرهابية والتكفيرية ما ينسف ادعاءات الرياض بأنها استبعدت في مؤتمرها الجماعات الإرهابية إذ نعت جبهة النصرة علوش، كما نعته جماعة «الأخوان المسلمين» واعتبرت أن «الغارة الروسية التي استهدفته ورفاقه حتماً ستصيب المسار السياسي المنعقد بين فيينا وجنيف ونيويورك بأذى شديد».

من جانبه اعتبر الائتلاف مقتل علوش «خرقاً للقرار 2254 وتقويضاً لمصداقية الدول الموقعة عليه، كما دعا الهيئة العليا للمفاوضات لاجتماع طارئ لدراسة الموقف وتداعياته».

وفي سياق التحذير من امتداد تنظيم داعش الإرهابي، كشف الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية، وليد الوقيني، أول من أمس الجمعة، أن أكثر من 600 تونسي عادوا من بؤر التوتر، كما قتل نحو 800 من بين 3 آلاف «ينتمون إلى جماعات إرهابية متطرفة في سورية»، على ما أكد موقع قناة «الميادين».

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة