قنابل نووية مجهولة في أعماق البحر.. لو انفجرت لدمرت البشرية!

الأسلحة النووية لا تهدد العالم بالفناء فقط في حالة نشوب حرب بين بلدين، لكن لأسف فهذه الأسلحة الفتاح لأسف في أعماق المحيطات! 
 
هذه المعلومة لا تدخل في باب الخيال أو الأقاويل الشائعة، بل تستند الى حوادث مؤكدة كاد بعضها يؤدي الى كوارث مهولة. 
 
وحسب موقع روسيا اليوم فقالت في هذا الصدد، أن البنتاغون أعلن سابقا في عام 1980 عن 32 كارثة خطيرة بأسلحة نووية، فيما كان أعلن عن 13 واقعة من هذا القبيل في عام 1968، فما هي القصة وراء هذه القنابل الملقاة في أعماق المحيطات؟ 
 
بدأ العالم يتوجس بشكل صريح من تبعات هذه الظاهرة الخطيرة عام 1995، حينما رفعت واشنطن السرية عن قسم من وثائقها بشأن وقائع لكوارث بأسلحة نووية، في ذلك الوقت اكتشف العالم أن الولايات المتحدة الأميركية أضاعت قنبلة هيدروجينية قرب سواحل جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك.
 
 هذه الكارثة ترجع لسنة 1968، حينما سقطت قاذفة قنابل أميركية من طراز بي -52 كانت تحمل 4 قنابل هيدروجينية إثر حريق داخلها، وتحطمت على الجليد في خليج نورث ستار قرب قاعدة “ثول” الجوية التي يستخدمها سلاح الجو الأمريكي.
 
ثم انفجرت الصواعق التقليدية للقنابل الهيدروجينية وتسبب تسرب إشعاعي في تلوث مساحات كبيرة من الجليد في المنطقة بالبلوتونيوم، وبعد الجهود المعمولة في هذا المجال تواصلت 8 أشهر بمشاركة 700 عسكري أميركي عملوا على تطهير المنطقة من الإشعاع بنقل أطنان من الثلوج الملوثة إلى الولايات المتحدة. 
 
 والبحث عن القنابل الهيدروجينية الضائعة، خلالها تم اعلان واشنطن أنها عثرت على قنابلها الهدروجينية وأزالت التلوث الناتج عن الحادثة، إلا أنه تبين أنها عثرت فقط على بقايا 3 قنابل ولا يزال مصير الرابعة مجهولا منذ 47 عاما!
 
تلك لم تكن الحادثة الوحيدة التي أضاعت فيها الولايات المتحدة قنبلة من صنف أسلحة الدمار الشامل، فقبل ذلك في عام 1958 فقدت الولايات المتحدة قنبلة هيدروجينية إثر اصطدام قاذفة أميركية من طراز 47-B كانت في طلعة تدريبية بطائرة مقاتلة من طراز F-86 قرب سواحل ولاية جورجيا الأميركية.
 
في ذلك الوقت، تمكن ربان القاذفة الأميركية من الهبوط بطائرته بسلام، على الرغم من إصاباتها بأضرار بأن أسقط القنبلة الهيدروجينية في المحيط الأطلسي. القنبلة لم يتم العثور عليها إلا في عام 2004 وهي لا تزال رابضة في الأعماق ولم يتم انتشالها حتى الآن.
 
واشنطن تؤكد أن هذه القنبلة الهيدروجينية التي تزن 3500 كيلو غرام لا تشكل حتى الوقت الراهن أي خطر جدي، إلا أن رسالة وجهها مساعد وزير الدفاع الأميركي للكونغرس في عام 1966 ورفعت السرية عنها في عام 1994 قالت إن هذه القنبلة تحتوي على رأس قتالي معبأ تماما بالبلوتونيوم!
 
ما الذي أنقذ العالم من كل هذا العبث النووي؟ ولماذا، لحسن الحظ طبعا، لم تنفجر القنابل الذرية أو الهيدروجينية التي أسقطت مرات عديدة في ظروف طارئة؟

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة