الشيخ الذي تجرأ على آل سعود

واكب محمد بن نايف تعذيب النمر في سجنه (مروان طحطح)

ينقل أحد النشطاء من أبناء منطقة القطيف ممن عايشوا الشيخ نمر النمر أنه كان أيام ذروة الحراك المطلبي في المنطقة، يؤكد لشباب التظاهرات أن لا داعي للتقنع وتغطية الوجوه في أثنائها، وهو ما اعتاده بعض المشاركين من لف الكوفيات على أسفل الوجه، تحسبًا للملاحقات الأمنية، وقد دفع بعضهم بالفعل ثمن الظهور أمام الكاميرات وتعرّف أجهزة الأمن إلى هوياتهم إعتقالات وملاحقات.
لم يكن الشيخ جاهلًا عدوّه، لم يكن غافلًا عن وحشية هذا العدو، ولا من فئة المخطئين حساباتهم أو المتهورين في أخذ القرارات. تعمّد الشهيد النمر أن يسن سنة الجرأة على آل سعود. علم ببساطة أن هؤلاء بكثرة سوءاتهم وشدة قباحتها أعجز من أن يقدروا على التستر، فالكلمة مهما صغرت أو ضعفت ستفضحهم، ستعريهم، والكلمة كانت بجانب ثقة الناس ومحبتهم سلاح الشيخ.
جرأة القول قرنها ابن بلدة العوامية، بجرأة الفعل. لم يكن في عيون مريديه القائد الذي يكتفي بالتوجيه الثقافي أو السياسي من خلف منبر أو قلم أو من وراء شاشة. بقامته الطويلة وبحركته السريعة كما اشتهر، كان يتنقل وحده، من تظاهرة إلى تشييع شهيد وزيارة إحدى عوائل الشهداء، يوزّع صوته الجهوري في خطب ساحرة، على حشود بات يمثل لها رمزًا منذ أن تصدى لتبني حقوقها.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة