المساجد تعارض تسجيل المدارس الدينية في بريطانيا

قالت منظمة تضم عددا من المساجد إنها ترفض “بشكل قاطع” مقترحات الحكومة بضرورة تسجيل المدارس الإسلامية في انجلترا وخضوعها للتفتيش.
 
وقال المجلس الشمالي للمساجد، الذي يمثل 400 مسجد، إن ذلك يعد “تعديا” على الحرية الدينية.
 
وفي حال تطبيق هذه المقترحات سيتعين على المدارس التكميلية الإسلامية الالتزام بالخطط التي تهدف لتشديد المراقبة على “أماكن التعليم خارج إطار المدرسة”.
 
وسوف تنتهي مشاورات الحكومة بشأن المقترحات الجديدة يوم الاثنين المقبل.
 
وحذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من أنه يجب وقف “تدريس التعصب”.
 
لكن ردا على ذلك، يقول أئمة المساجد إن هذه الخطط تستند إلى “افتراض خاطئ بأن التطرف يحدث في بعض المدارس” وأن هذه “الرقابة” على الدروس سوف “تؤدي فعليا إلى شكل من أشكال التعبير الديني المراقب من الدولة”.
 
ويقولون إن خطة التسجيل والتفتيش “تتعدى بدون مبرر على الحق الشرعي لمعلمي المواد الدينية تعليم أطفالهم الديانة التي يؤمنون بها”.
 
ولا يتفق أئمة المساجد مع استخدام مصطلح “التطرف”، مشيرين إلى أنه يتم تعريفه بشكل غامض و”يحتمل جميع التفسيرات”.
 
“تعليم غير مرغوب”
 
وفي كلمته أمام مؤتمر حزب المحافظين، طالب رئيس الوزراء أن تكون أماكن التعليم الديني مسجلة ومفتوحة للتفتيش، في خطاب يحذر من مخاطر التدريس المتطرف.
 
وادعى أن بعض المدارس “تحشو رؤوس الأطفال بالسم وقلوبهم بالكراهية”.
 
وأعقب ذلك خطط من وزارة التربية والتعليم بالتسجيل الإلزامي لأماكن التعليم خارج نطاق المدرسة، مثل المدارس الإسلامية، التي تعمل حاليا بعيدا عن رقابة السلطات.
 
وسيمنح ذلك المفتشين السلطات اللازمة لضمان أن الأطفال “محميون بشكل صحيح” وسيسمح بفرض عقوبات، مثل منع أفراد من التدريس أو إغلاق هذه المراكز في حال اكتشاف قصور بها.
 
وتقضي هذه المقترحات بوقف “الموظفين غير المناسبين” و”التعليم غير المرغوب فيه” ومنع العقاب البدني.
 
وسوف تطبق هذه اللوائح على الأماكن التي يدرس فيها الأطفال بانتظام لفترة تتراوح بين ست إلى ثماني ساعات في الأسبوع – وليس لجلسات عرضية أو لفترات أقل تواترا.
 
لكن المجلس الشمالي للمساجد يقول إن هذا النهج سوف يؤدي إلى نتائج عكسية وسوف “يعزل” المجموعات المختلفة دينيا عن بقية المجتمع.
 
الحق في تدريس المعتقدات
 
ويقول المجلس إن الشباب يجب أن يكونوا قادرين على مناقشة الأفكار بشكل علني و”قد يتفادى مقدمو المواد الدينية ببساطة مثل هذه المحادثات المفتوحة مع الأطفال خوفا من وصفهم بالتطرف.”
 
ويعتقد أن هناك نحو 2000 مدرسة دينية في المملكة المتحدة يعلمون الأطفال تعليما إسلاميا يضم مناهج اللغة العربية وتلاوة القرآن ودروس في المبادئ والتطبيقات المتعلقة بالدين.
 
وطالب مكتب معايير التعليم وخدمات الأطفال والمهارات في بريطانيا (أوفستد) بفحص دقيق للأماكن التي تدرس خارج إطار المدرسة ولفترات محدودة، كما طالب بإغلاق المدارس غير المسجلة وغير الشرعية.
 
وقال السير مايكل ويلشاو، رئيس المكتب، إن المفتشين وجدوا ظروفا “مزرية” في أماكن تعلم الأطفال لأكثر من 20 ساعة في الأسبوع، والتي لم تكن مسجلة أو خاضعة للمساءلة من جانب مفتشين أو السلطات المحلية أو وزارة التعليم.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة