من منّا باستطاعته عيش حياتهم؟ مسيحيو الصومال شهادة يوميّة وإيمان بالسرّ على رجاء القيامة

صوماليا / أليتيا (aleteia.org/ar) –ألميلاد بالنسبة إلينا قداس نشاهده على شاشات التلفزة، في السر، نفرح ببعض رسائل المعايدة التي تأتينا من خارج البلاد. هذا ما يرويه مسيحيو صوماليا، في وقت تشهد البلاد أعمالاً إرهابية بحق المسيحيين.
 
هذا العام، منعت الحكومة الإحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة للبقية الباقية من مسيحيي البلاد. نادراً ما يأتهم كاهن لمساعدتهم والمسيحيون يتوقون إلى الإحتفال بالذبيحة الإلهية والأسرار. منعت الإحتفالات الدينية في المنازل أيضاً تحاشياً للفت الأنظار، وأوراح المرسلين على المحك، والجماعة المسيحية المتبقية تعيش سراً.
 
احتفالات هذا العام حصلت داخل مركز الأمم المتحدة والإتحاد الافريقي بالقرب من المطار، هذا ما قاله أسقف جيبوتي “جيورجو برتين” في مقابلة مع صحيفة لاستامبا الإيطالية. قداس الميلاد، كان لعناصر حفظ السلام وبعض المواطنين. لم استطع لقاء الأقلية المسيحية الباقية في البلد قال برتين، ومنذ عام 1990 أصبح متعذراً علينا لقاؤهم.
 
فإعلان الحكومة جاء كنوع من أنواع تهدئة حركة الشباب الأصولية ومنعها القيام بأعمال إرهابية خلال الأعياد، في الوقت عينه تحذير للصوماليين المسيحيين المهاجرين إلى أوروبا واميريكا من العودة إلى البلاد خلال الأعياد. حسبما أشار الأسقف.
 
المواطنون المسلمون في البلاد ليسوا ضد المسيحيين، إنما على الحكومة قمع أعمال العنف تجاههم. كل شيء تدمّر بعد 24 سنة من الحرب الأهلية، والاسقف يتواصل مع رعيته عبر الهاتف أو البريد الالكتروني اذا سنحت الأمور.
 
منذ عام الفين وبعد قيام المحكمة الشرعية، أصبح من الصعب على المرسلين القدوم إلى البلاد، لكن نحن بحاجة أن نبقى على رجائنا، وأنّ إرادة غالبية السكان هي التي تنتصر.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة