حقيقة الاستقالات واين جورج شهوان من أزمة الحكمة؟

بعد الحديث عن سقوط اللجنة الإدارية لنادي الحكمة بتقديم اربعة استقالات (لم تسجل حتى اللحظة في وزارة الشباب والرياضة، ما يعني انها لا تزال غير رسمية) بدأ الحديث عن انتخابات جديدة في خلال شهرين هي المدة التي تتطلبها العملية الانتخابية عادة في مثل هذه الحالات وفي حال تم تسجيل الاستقالات في الوزارة ودعا الرئيس وامين السر المستقيلين إلى انتخابات جديدة في مهلة تمتد بين 15 يوماً وشهر على الأكثر، على ان يتحكم النصاب بالجلسات المخصصة للانتخاب والتي يفترض ان تاخذ شهراً لتصل إلى نصاب بمن حضر وفق تكتيكات اللوائح المرشحة، اما في حال رفضا الدعوة إلى انتخابات فهذا يعني ان الوزارة هي من يتخذ قرار الدعوة بعد مرور شهر من تسجيل الاستقالات لديها.
 
والسؤال الذي يطرح نفسه بعد كل ما قيل في الإعلام في الايام الاخيرة (من دون تأكيد صحته)، هل الاستقالات نهائية، ولماذا في هذا التوقيت بالذات، وهل أسباب الاستقالة مالية او خلافات إدارية او ان وراء الاستقالات رسائل اراد البعض توجيهها؟
 
وفي نظرة إلى الوضع في النادي حالياً يتبيّن ان الرئيس الفخري للنادي الأب جان بول ابو غزالة يحاول بكل قوته الحفاظ على النادي على الرغم من ان بعض من التقوه بعد الاستقالات لمسوا انزعاجاً لديه مما حصل، خصوصاً ان التخلي عن المسؤولية في خلال الموسم يضر اكثر مما يفيد، وهو يعمل حالياً على تامين المبالغ اللازمة لدفع الرواتب للاعبين والموظفين، لان هذا هو الاهم بالنسبة اليه، ودائماً على ذمة الذين التقوا الأب ابو غزالة.
 
اما الواقع فأشار اليه امين السر المستقيل جوزيف عبد المسيح في مقابلة صحافية وهو عدم الوفاق داخل اللجنة وليس أي أمر اخر وقوله ان هناك ثلاثة اعضاء يعملون، ليس شيئاً جديداً بل هو بدأ منذ انتخاب الرئيس السابق نديم حكيم وعبد المسيح وارتضيا به، وليس هو السبب الرئيسي للاستقالة بل السبب هو عدم الوفاق بين عبد المسيح وفريق التسويق معه من جهة، وبين امين الصندوق مارون غالب ونائب الرئيس سامي برباري من جهة ثانية.
 
تقول المعلومات ان الاتفاق المالي الذي قام به عبد المسيح مع المدرب فؤاد ابو شقرا بطلب من الاخير والذي عاد عنه، كان النقطة التي افاضت الكأس، إذ ان العلاقة بين ابو شقرا وفريق عمل جورج شلهوب لم تكن جيدة منذ أشهر فيما عمل غالب وبرباري على إعادة ابو شقرا واقنعا الاب ابو غزالة بذلك خوفاً من لجوء ابو شقرا إلى الاتحاد الدولي بعد الإنذار الذي وجهه إلى النادي، وقد عاد ابو شقرا لتكون عودته هي الباب الذي خرج منه عبد المسيح!
 
ايضاً كان لافتاً قول عبد المسيح ان الشكاوى القضائية انتهت لصالح فريقه وهو الامر الذي نفته مصادر متعددة أكدت ان الشكوى الوحيدة التي سحبت هي الشخصية التي وعد عضو الجمعية العمومية الزميل ايلي نصار الاب ابو غزالة بسحبها ضد حكيم وعبد المسيح، اما باقي الشكاوى فلم تنته بعد في انتظار اتفاق على سحب كل الشكاوى من كل الاطراف والذهاب إما إلى اتفاق بين ممولين جدد والرئيس الفخري والمطرانية او انتخابات ديموقراطية تسفر عن لائحة فائزة تدير النادي لاربع سنوات وتتحمل كامل المسؤولية.
 
وفي هذا الإطار سأل موقع “ملاعب” احد افراد المعارضة السابقة في النادي عن موضوع الانتخابات الذي طالبت بها المعارضة وقتها فرد ان ما طالبنا به قبل اشهر كان يتيح للجميع تحضير عملية انتخابية ووقت لتأمين الموارد للنادي إلا ان الفريق الاخر رفض وتمسك بالكرسي وقتها واليوم إذا سجلت الاستقالات وتمت الدعوة إلى انتخابات فلكل حادث حديث.
 
ايضاً كان لافتاً ما قاله الرئيس الاسبق للنادي المحامي ميشال خوري من ان الاستقالة اليوم لا معنى لها وكان يجب ان تحصل في حزيران او تموز الماضيين لإتاحة الفرصة التي باتت متاحة اليوم. وهو الوحيد بين ابناء النادي الذين سأل عن البروتوكول الموقع في حضرة مطران بيروت ولماذا لم ينفذ؟!
 
اللافت ايضاً هبة الرئيس السابق ايلي مشنتف (الذي ابعد نفسه عن الاجواء التي كانت سائدة في الفترة الاخيرة) إلى الوقوف إلى جانب ابو غزالة معلناً ان النادي بيته وانه سيبدأ اتصالاته لانقاذ النادي.
 
اما الامر الاكثر من لافت فهو غياب الرئيس الاسبق و”المصلح الاول” في النادي جورج شهوان عن الصورة حتى الان وهو الذي تعود على الجمع في اوقات النادي الصعبة وكانت له يد في الاتفاق الذي سبق البروتوكول الشهير، كما عمل على جمع المتخاصمين اكثر من مرة ونفّس الاحتقان الذي كان يسود في بعض الفترات الاخرى وهو يملك حيثية كبيرة في الجمعية العمومية للنادي ويشكل بيضة القبان في اي انتخابات مقبلة.
 
والسؤال، هل الاستقالات جدية وهل هي مفيدة في هذا التوقيت ومن سيأتي لحمل كرة النار وتسديد الديون المترتبة من دون ان ننسى الشكوى التي قدمها اللاعب ايلي اسطفان ضد النادي في “فيبا”؟!
 
ايضاً سؤال اخر من يضمن ان لا تعود الامور إلى الاشتعال من جديد في حال تبيّن ان الاستقالات مناورة ليس إلا؟!

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة