لماذا لا يحمل الشرطي مسدساً في بريطانيا؟

لندن – محمد النغيمش –
الدموع التي انهمرت مؤخرا من الرئيس الأميركي باراك أوباما، وهو يتحدث عن معاناة بلاده من انتشار السلاح فيها، يبدو أنها قضية انتبه إليها الإنكليز منذ عقود، حيث مازال 94 في المئة من الشرطة لا يحملون سلاحا في بريطانيا اعتقادا بأن هذا يقلل من احتمالية تسلح المجرمين.
 
وحتى رجال الشرطة في محطة مترو الأنفاق البريطانية، الذين أجهزوا على شخص حاول طعن 3 أبرياء قبل أن يصرخ «هذا لسوريا» لم ينتبه البعض إلى أن رجال الأمن المحترفين لم يستخدموا معه سوى مسدس كهربائي صاعق أرداه طريحا على الأرض. فاعتقل ثم وجهت إليه تهمة العمل الإرهابي والقتل العمد.
 
يتجدد جدل حمل الشرطة للسلاح لدى البريطانيين كلما قَضّت مضاجعهم جريمة مفزعة، غير أن الأمر في نظر مؤيدي المنع مرتبط بالإحصائيات، التي حصلت عليها القبس، حيث لا تشكل الجرائم المرتبطة بالسلاح الناري سوى %0.2 من الجرائم. وكذلك تدنت نظيراتها التي استخدمت فيها الأسلحة الحادة بنسبة %15. وانخفضت الجريمة عموما بنسبة %7، الأمر الذي يعزز من قبول مبدأ «الشرطي الأعزل».
 
والمفارقة تتجلى في استطلاع للرأي لأعضاء السلك الشرطي تبين فيه أن نحو %82 منهم لا يريدون حمل الشرطة للسلاح رغم أن نصفهم تقريبا اعترفوا بأن حياتهم كانت «محفوفة بمخاطر حقيقية» خلال السنوات الثلاث الماضية للاستطلاع.
 
ومن يؤيد حمل الشرطي للسلاح يريد أن يشعر بالأمان، غير أن المعارضين يستندون إلى الأرقام وثقافة متغلغلة في البلاد، وهي أن الشرطة في خدمة الشعب، وأنها ليست أجهزة قمعية أو تدافع عن رأي الحكومة أو السلطة.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة