يترقب الشارع الكروي اليوم ما سيصدر عن اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني لكرة القدم من قرارات حول مباراة العهد والنجمة، خصوصاً بعد انتهاء أعمال لجنة التحقيق أمس، التي انسحب منها الأمين العام للاتحاد جهاد الشحف، ليبقى رئيسها محمود الربعة وزميله مازن قبيسي في الواجهة.
عبد القادر سعد –
اختتمت لجنة التحقيق، التي شكلتها اللجنة التنفيذية في الاتحاد اللبناني لكرة القدم، استماعها إلى الأطراف المعنيين بمباراة العهد والنجمة ضمن المرحلة الحادية عشرة من الدوري اللبناني التي شهدت أحداثاً عدة. واستمع الأعضاء الثلاثة محمود الربعة والأمين العام جهاد الشحف ومازن قبيسي إلى حكام المباراة ومراقبيها يوم الخميس الماضي في مقر الاتحاد.
ويوم الجمعة أعلن الشحف انسحابه من لجنة التحقيق، حيث أبلغ أعضاء اللجنة التنفيذية باعتذاره عن عدم الاستمرار في مهمته، لعدم رغبته في أن يكون عضواً فيها، ليستمر الربعة وقبيسي في مهمتهما التي اختتمت أمس بالاستماع إلى مسؤول التجهيزات في العهد حسين عياش وإلى حارس النجمة أحمد تكتوك، ومدير الفريق وسام خليل.
وجرى الاستماع إلى خليل كشاهد دون توجيه تهم إليه، خصوصاً أن شريط الفيديو يظهر أنه كان يقوم بتهدئة اللاعبين وإبعادهم عن بعض. أما عياش، فسئل عمّا إذا قام بضرب الحكم، وعُرض شريط الفيديو حيث ظهر مسؤول التجهيزات في العهد أنه لم يعتدِ على الحكم، بل كان يتكلم معه بطريقة حادة. ولدى سؤاله عن فحوى الحديث، أجاب عياش بأنه كان يقول له إن زيارتك للمقامات في العراق في أربعين الإمام الحسين غير مقبولة، لكنه لم يشتم الحكم.
أما الحديث مع تكتوك، فكان أكثر حدة، خصوصاً لدى سؤاله عن أسباب تهجمه على لاعبي العهد. أفاد التكتوك بأنّ أحد لاعبي العهد شتم عرضه، وهو لا يمكن أن يسكت عن الشتيمة. وعلق الربعة على ما حدث، سائلاً تكتوك عمّا إن كان من المعقول هذه المشاهد من الضرب، فأجاب حارس النجمة بأنه لا يقبل أن يُشتم وهو سيكرر فعلته إن تعرض للشتم. لكنه سأل بدوره عن لاعبي العهد الذين كانوا يضربونه، وما إذا كانوا يسلّمون عليه.
ومن المفترض أن يرفع الربعة وقبيسي نتائج التحقيق دون توصيات إلى اللجنة التنفيذية التي ستجتمع اليوم عند الساعة 17.30 لاتخاذ القرارات قبل إقامة ربع نهائي كأس لبنان في 22 و23 و24 الجاري. فالقرارات التي ستتخذ ستسري في الكأس أيضاً، ولا شك في أنها لا يمكن أن ترضي جميع الأطراف، خصوصاً في حال اعتماد شريط الفيديو لاتخاذها نظراً إلى وجود أحداث غير مذكورة في تقريري الحكام ومراقب المباراة. فبالنسبة إلى النجمة لا يمكن إيقاف تكتوك، الذي تعرّض بالضرب للاعبي العهد، دون إيقاف كل من اشترك بضربه من قبل العهداويين. وفي الوقت عينه لا يمكن أحداً أن يتصوّر أن يقبل العهداويون بإيقاف نصف الفريق، على اعتبار أن تكتوك هو من تهجّم على لاعبي العهد.
وكانت الفترة الماضية فرصة لجميع الأطراف لمعالجة الأمور وتنفيس حالة الاحتقان التي سادت، خصوصاً من جانب النجمة الذي يعمل المسؤولون فيه على معالجة موضوع «صفحات الشتم» على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عقد اجتماع مع رئيس الشرطة القضائية العميد ناجي المصري، وطُلب موعد من رئيسة شعبة جرائم المعلوماتية الرائد سوزان الحاج.
وعلى صعيد الملاعب التي يمكن أن تستقبل مباريات النجمة، فبعد تسوية الموضوع مع إدارة نادي السلام زغرتا والتعهد بالتعويض عن الأضرار، وبالتالي لم يعد هناك مشكلة مع السلام واقامة المباريات على أرضه، جرت تسوية ملعب برج حمود، حيث أعلن رئيس بلدية برج حمود أنترانيك مصراليان بعد لقائه وفداً من نادي النجمة اعادة استقبال مباريات النجمة على ملعب البلدية. وكان هناك حديث عن عدم وجود قرار من قبل البلدية بعدم استقبال مباريات النجمة بعد أحداث لقاء الفريق مع الراسينغ، الا أن المعلومات تؤكّد أن مصرليان أبلغ المسؤول عن الملعب ميناس ابلاغ الأمانة العامة في الاتحاد بعدم اقامة مباريات للنجمة على ملعب برج حمود قبل أن تعود البلدية عن قرارها بخطوة مشكورة.
لكن تحديد ملعب مباراة النجمة والسلام زغرتا في كأس لبنان قد يشهد جدالاً، لكون النجمة يريد اللعب على ملعب محايد قد يكون طرابلس أو صيدا في حال تسوية الأمور مع البلدية، في حين أن هناك توجّهاً لإقامة المباراة في بحمدون.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي