بعد أيام قليلة من مبايعة سلمان بن عبد العزيز ملكاً على السعودية، جمع الملك الجديد في قصره كبار أمراء أسرته وعدداً من وزراء حكومته ونخبة من أركان دولته، ليلقي فيهم أول خطبة له، وليبيّن لهم مرتكزات عهده وأسس سياسته. لكنّ الحاضرين، أو المشاهدين عبر التلفزيون السعودي، فوجئوا جميعاً بمليكهم العجوز يقول لهم إن بلاده «تنعم بالأمن والرخاء والاستخراء». وجم الحاضرون، ولم يجرؤ واحد فيهم على أن يصوّب للملك زلته. وأحسّ سلمان بأنه أخطأ في النطق، فأعاد كلماته ليؤكد المعنى الصحيح الذي يقصده، فقال: «الحمد لله على ما الله عز وجلّ منّ علينا بالأمن والاستخراء، كما قلت لكم». ولمّا كان استدراك الملك أقبح من زلته الأصلية، فقد تركه القوم وشأنه يقول كيفما يشاء، ثم لم ينسوا أن يصفقوا على خطبته تصفيقاً كبيراً بعد أن انتهى من الكلام
كما هو متوقع، غضّ إعلام النفط والغاز بصره تماماً عن زلة الملك السعودي المضحكة، بتحوير كلمة الاسترخاء إلى الاستخراء، ولكن بعض السعوديين وجدوا في هفوة سلمان بن عبد العزيز دليلاً جديداً على جدية ما يُتناقل في مجالسهم من أخبار عن أمراض الرجل الذهنية والبدنية، وأشهرها أن الملك يعاني أعراض الزهايمر، وأنه لم يعد يستطيع التركيز في كلامه أو اجتماعاته أكثر من بضع دقائق معدودات. وتروى في هذا الصدد حكايات كثيرة تُجمِع كلها على خرف «المقام السامي»، ومن ذلك أنه أوصى مرّة مسؤولاً ليبياً التقاه بأن يوصل سلامه إلى الأخ معمّر القذافي، دون أن ينتبه إلى أن القذافي قد مات وشبع موتاً!
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي