كثيرون لا يقاومون إغراءات الوجبات السريعة وخاصة في أمريكا أين لمع نجم العديد من المطاعم لتصبح ماركات مسجلة عالميا تستغل أساسا فكرة مقاومة السمنة للترويج لنفسها.
وتشير إحصائيات أمريكية إلى أن 80% من الأمريكيين يتناولون الوجبات السريعة مرة واحدة في الشهر على الأقل وحوالي 50% منهم يتناولونها أسبوعياً غير مدركين للأضرار الكبيرة التي يمكن أن تسببها على صحتهم وأجسامهم.
كما أظهرت دراسة أجريت على مدى 15 عاماً في أمريكا وشملت 3000 متطوع، ارتباط زيادة الوزن بشكل وثيق مع تناول الوجبات السريعة، بالإضافة إلى ازدياد احتمال الإصابة بالنمط الثاني من مرض السكري نتيجة تراكم الدهون في الجسم وزيادة مقاومة الأنسولين في الدم.
وتدعي بعض مطاعم الوجبات السريعة في أمريكا أنها تقدم أطعمة صحية لا تسبب أية أضرار لجسم الإنسان ومع ذلك فهي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون التي تسبب زيادة الوزن والسمنة.
وعلى سبيل المثال، نذكر فريد ديلوكا الذي صار حديث العالم أجمع بعد أن تخلى عن حلمه في أن يصبح طبيبا من أجل “ساندويتش” ليصبح صاحب أكبر سلسلة مطاعم “ساب واي” العالم.
وعزز ديلوكا انتشار سلسلة مطاعمه من خلال حملة إعلانية لزيادة المبيعات عام 2000 ظهرت خلاله شاب في الثانية والعشرين من عمره يدعى جاريد فوجل في الحملة ليقول بأنه فقد 111 كيلوغرام من وزنه بعد تناوله لشطائر “ساب واي” فقط.
ونجحت الحملة في تعزيز ايديولوجية الغذاء الطازج، خاصة مع محاربة الأمريكيين لمستويات السمنة العالية لديهم، فإن وجود محال وجبات سريعة وصحية في الوقت ذاته كان أملهم الوحيد.
لكن الدراسات أكدت أن الوجبات السريعة تحتوي على نسب عالية من المواد والأصبغة الكيماوية الضارة التي يمكن أن تتسبب بالإصابة بالسرطان على المدى الطويل، لذلك ينصح بالإقلاع عنها واستبدالها بأطعمة صحية طازجة معروفة المصدر.
وتحتوي معظم قطع الدجاج التي تقدم في مطاعم الوجبات السريعة على مواد حافظة كيماوية تسمي (تي بي إتش كيو) يمكن أن تسبب التقيؤ والغثيان وحتى الموت في بعض الأحيان.
المصدر: وكالات
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي
اضف تعليق