ثلاث شقيقات يدعمن مشروعا بريطانيا طموحا لتطوير بديل للعلاج الكيميائي للسرطان
جايمس غالاهر –
أصيبت الشقيقات بسرطان الثدي خلال فترة امتدت 15 شهرا. ويأملن في المساعدة في الكشف عن جين جديد قد يكون سببا في تطور الورم.
بدأ تحليل الحمض النووي لأول المشاركين في دراسة موسعة تهدف إلى إيجاد بديل للعلاج الكيميائي للسرطان.
ومن بين المشاركين، ثلاث شقيقات أُصبت كل واحدة منهن بسرطان الثدي على مدى 15 شهرا.
ويحمل المشروع اسم مئة ألف جينوم، وهي دراسة في انجلترا تشمل فحص الحمض النووي لآلاف المرضى، للمساعدة في اكتشاف علاجات دقيقة، وفهم تطور الأورام.
يتطور مرض السرطان نتيجة تحولات في الحمض النووي، تجعل الخلايا تنقسم بدون سيطرة.
وقالت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إن المشروع “مثير للاهتمام”.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2013، اكتشفت ماري لويد إصابتها بسرطان الثدي، ولحقتها شقيقتها الصغرى كيري بعد شهرين. وفي فبراير/شباط من العام التالي، أصيبت شقيقتهما ساندرا.
وقالت ماري لـ بي بي سي: “كان أمرا لا يُصدق. كنت قد تقاعدت وأعددت خططي، لأكتشف إصابة كيري، وهي أم لطفلين في سن المدرسة. كان أمرا قبيحا. وكانت ساندرا قد هيأت نفسها للإصابة، لكنها كانت حزينة أيضا. واستطعنا دعم بعضنا البعض، وهو أمر هام إذ أن العلاج أمر بشع”.
ويحدث مرض السرطان بسبب تحولات في الحمض النووي، يجعل الخلايا تنقسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه. وتهدف الدراسة، التي تجريها هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، إلى محاولة فهم التحولات التي تؤدي إلى المرض، وكذلك تحديد الأدوية المناسبة لاستهداف الأورام.
ويقول الدكتور جوليان بارويل، استشاري الجينات في مستشفى ليستر الجامعي: “يمكن اعتبارها خطوة نحو نهاية العلاج الكيميائي، وأول خطوة نحو العلاج الجينومي. وإذا نجحت، ستسمح بالتعرف على طبيعة الأورام بشكل متفرد، والعلاجات المناسبة لكل حالة”.
علاجات دقيقة
ولن يستفيد كل المرضى من الدراسة، لكن فهم تحولات الحمض النووي ستسمح بتطوير “علاجات دقيقة”، تستهدف نقاط الضعف في الورم.
كما يهدف المشروع إلى الكشف عن أسباب تطور الورم.
وربما كانت الأخوات الثلاثة أكثر استعداد جينيا للإصابة بالسرطان.
وقالت ماري لـ بي بي سي: “لم نكن مصابات بالجينات المعروف أنها تتسبب في الإصابة بالسرطان، لذا أردنا المساعدة في الكشف عن جين محتمل لم يكن معروفا من قبل”.
أمراض نادرة
وينقسم المشروع إلى قسمين، أحدهما للسرطان، والآخر للأمراض النادرة.
وبدأ هذا الشهر اختبار أول الأطفال المصابين بمرض غامض يتسبب في إصابتهم بحالة من الضعف.
ومن بين الحالات الطفلة جورجيا والبورن-غرين، أربعة أعوام. وحار الأطباء في تفسير بطء نموها، وضعف عينيها وكليتيها، وعدم قدرتها على الكلام.
واستطاع الباحثون في مشروع مئة ألف جينوم، تحديد الجين المتسبب في حالتها.
وقال وزير الدولة لعلوم الحياة، جورج فريمان، إن البدء في مرحلة أبحاث السرطان “يعتبر خطوة هامة في المشروع البحثي، وسيساعد في فهم أسباب هذه الحالات شديدة القسوة. كما أنها تجعل من المملكة المتحدة رائدة في مجال البحث الجيني، وتوفر تشخيص أفضل، وعلاجات للآلاف من المرضى في المملكة المتحدة”.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي
اضف تعليق