السعودية في العراق من الباب الدبلوماسي… ما الذي تغيّر؟

عداوة الرياض الشرسة لنوري المالكي، انقلبت إلى مغازلة مع خلفه حيدر العبادي (أ ف ب)

تتنوّع زوايا النظرة السعودية إلى الجار الشمالي، وفق حسابات كلّ مرحلة سياسية على حدة، لكن يبقى الثابت مع تقلباتها جميعاً لدى النظام السعودي أن عراقاً قويّاً موحّداً مستقرّاً ومزدهراً، نموذج غير سارّة رؤيته في مدى المنظور السعودي بأي حال من الأحوال. لا علاقة لهذا الاستنتاج بسردية المحرّك الطائفي لعقلية الحكّام في الرياض وحدها، على الرغم من استحكام المنطق المذهبي في رسم بعض محدّدات مسار السياسة السعودية للمنطقة، وتعيُّنها في غير بؤرة من بؤر الصراع. للعوامل الجيوسياسية والديموغرافية تأثيراتها على منطلقات سياسة مؤسسة الحكم السعودية، التي ترى في العراق ــ وبدرجة أخرى اليمن ــ كياناً مستحوذاً على عناصر يستعصي التنافس معها، إذا ما قدّرت له القيامة والنهوض

ينقل الباحث البريطاني جون ويلكنسون في كتابه «حدود الجزيرة العربية: قصة الدور البريطاني في رسم الحدود عبر الصحراء» أنه وأثناء التفاوض على رسم الحدود بين العراق وإمارة ابن سعود (وهي المفاوضات التي أفضت إلى إنهاء مسلسل جرائم عصابات «الإخوان» الوهابية بحق العراقيين)، كان مطلب إمارة نجد اقتطاع مناطق شاسعة من المشرق العربي تشمل الأراضي الواقعة غربي نهر الفرات وصولاً إلى حلب السورية، وضمّها إلى الكيان السعودي.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة