مشاكل عدة حصلت سابقاً داخل بايرن ميونيخ، لكن المفاجئ هذه المرة هو حصول تناقضات بين تصاريح اللاعبين. وكل هذا ورد بعد إعلان رحيل المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا.
هادي أحمد –
هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها بايرن ميونيخ مواقف كهذه تطاله كإدارة ناد ولاعبين ومدرب. اتهامات من قبل الصحافة، أكدها بعض اللاعبين، واتهامات نفتها الإدارة.
بالشكل العام، بدأت هذه المشاكل بالخروج بعد إعلان رحيل المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا رسمياً الى مانشستر سيتي الإنكليزي نهاية الموسم الحالي.
والضغوط، رغم نفيها، تقع على الجميع، المدرب واللاعبين. هناك، داخل الفريق من يسرب أخباراً تحصل داخل غرف الملابس الى ميادين الصحافة، التي بالطبع تعلم كيف تستخدمها بذكاء ضد من تريد مواجهته. والمواجهة الحالية هي مع غوارديولا المقتنع بضرورة المواجهة معهم أيضاً، ومع من يحاول التصغير من حجم إنجازاته حتى اللحظة مع الفريق.
طبعاً، غوارديولا ليس جديداً على هذه المواجهات، أما ما يحصل في بايرن فيثير الحيرة، لاعبون يؤكدون وجود مسرب، وآخرون ينكرون حصول أي شيء من هذا القبيل. في المبدأ، ورغم أن نادي بايرن، وبطبيعته، كناد ألماني معروف بالانضباط العالي بين اللاعبين أنفسهم، وبين اللاعبين والمدرب، إلا أنه بين فترة وأخرى، تحصل حوادث تتكرر غير مرة، تجبر النادي البافاري بإدارته على التدخل بشكل سريع من أجل حل المشكلة.
تكررت هذه الروايات الصحيحة والموثق بعض منها بالصور، كما يحصل في أي ناد في العالم. لكن المفاجئ هذه المرة هو التناقض الحاصل بين الجميع. الهولندي أريين روبن كان أحد أبرز هؤلاء حين قال: «يوجد “فأر” داخل غرفة ملابس الفريق»، متهماً إياه بافتقاد جميع قواعد الاحترافية، وملمحاً الى أنه ــ اللاعب ــ يقوم بإثارة المشاكل بين اللاعبين ومدربهم غوارديولا.
لم يكتف روبن عند هذا الحد، بل أكد أن هذا «العميل» يقوم بتسريب المعلومات من داخل غرف الملابس إلى الصحافة. حصل هذا الأمر 3 أو 4 مرات منذ انضمام روبن الى بايرن حسب تعبيره.
بين كلامه وكلام زملائه مفارقات مختلفة، حيث أخذ توماس مولر موضوع وجود مشاكل في الفريق على نحو السخرية، معتبراً أن ما يجري تداوله “مسلٍّ جداً”. أما حارس مرمى بايرن مانويل نوير فرأى في رده على هذا الموضوع أن معنويات وروح الفريق لم تتأثر بقرار غوارديولا بالرحيل نهاية الموسم.
إذاً، أكدها روبن ونفاها مولر، وربطها نوير بموضوع رحيل غوارديولا.
مشاكل كثيرة تعصف ببايرن، وهذه أبرزها المتعلقة بغضب اللاعبين من المدرب ومن طلباته التي ازدادت بعدما انتشر خبر رحيله. زادت الضغوط عليه لمطالبته بتحقيق الألقاب، لتزيد تلقائياً على اللاعبين.
أبرز ما يطالب به اللاعبون هو انضباط أكبر. والألمان، كما يعرف عنهم، هم الأدق في الانضباط والتمارين والمحافظة عليها. لكن غوارديولا، بطلباته الجديدة، كتحديد أنواع الطعام التي يتم تناولها ومواقيت النوم، وتحديد ما يقومون به في أوقات فراغهم، يضعهم تحت ضغط هائل. لا يعقل أن يُطلب ذلك مِمّن يرى أن من بديهيات التزامه الكروي الانضباط العالي. وإذا ما حصلت حادثة تؤرق المدرب والمشجعين، فإنه لا يمكن تعميمها. فحادثة مغادرة التشيلياني أرتورو فيدال معسكر فريقه في قطر يومياً وعودته مخموراً في ساعات متأخرة لم تثبت بعد، ناهيك عن أنه قرر مقاضاة صحيفة “بيلد” الألمانية التي نشرت هذا الخبر، فضلاً أيضاً عن تقديم إدارة الفريق الدعم له ورفض العروض المقدمة لأجله من قبل أتلتيكو مدريد، بعدما كانوا قد انتقدوه سابقاً، بسبب سوء السلوك وعدم الانضباط، وهو الاتهام ذاته الذي وجّه إليه مع منتخب بلاده قبل عدة أشهر.
غوارديولا تحت ضغط كبير بسبب الخوف من عدم النجاح في موسمه الأخير من تحقيق إنجاز يتفوق على إنجازات الموسم الماضي. أما إدارة بايرن، فقد عصفت فيها مشاكل عدة سابقاً، وصلت إحداها الى حد التشابك بين نجميها الفرنسي فرانك ريبيري وروبن، لكن في كل مرة، كانت تحلها بحكمة، وتعود لتواصل ما أسسته عبر سنين، بناء فريق يرهب أوروبا، والدفة المقبلة سُلمت إلى أحد أفضل المدربين، الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
برنامج الكؤوس الأوروبية الوطنية
كأس إنكلترا (إياب دور الـ 32)
– الثلاثاء:
وست هام يونايتد – ليفربول (0-0 ذهاباً) (21.45)
– الأربعاء:
بيتربوروه يونايتد – وست بروميتش ألبيون (2-2 ذهاباً) (21.45)
كأس ألمانيا (ربع النهائي)
– الثلاثاء:
باير ليفركوزن – فيردر بريمن (20.00)
شتوتغارت – بوروسيا دورتموند (21.30)
– الأربعاء:
هايدنهايم – هيرتا برلين (20.00)
بوخوم – بايرن ميونيخ (21.30)
كأس فرنسا (دور الـ 16)
– الثلاثاء:
سوشو – موناكو (22.00)
سان مالو – أجاكسيو (22.00)
غرانفيل – بورغ بيروناس (22.00)
– الأربعاء:
بوردو – نانت (20.00)
تروا – سانت اتيان (20.00)
سار يونيون – لوريان (20.00)
باريس سان جيرمان – ليون (22.05)
– الخميس:
ترليساك – مرسيليا (22.00)
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي