في الـ90 ..لكل زمان دولة ورجال ..ولَى زمانك يا رونالدو!

ما زال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو يحتل المركز الثاني في صدارة هدافي الليغا برصيد 19 هدفاً خلف النجم الاورغوياني لويس سواريز صاحب الاهداف الـ 20 ! فكيف لك ان تحكم بأن نجماً كبيراً بهذا النجم قد أفل نجمه ؟
 
انه النجم الذي منذ العام 2008 لم يغب عن التواجد على منصة الثلاثي الأفضل في العالم ، بل انه من حققها في ثلاث مناسبات كان اخرها في العام 2014 ، ناهيك عن الالقاب العديدة التي حققها ابن ماديرا سواء كانت على الصعيد الشخصي او الجماعي مع فريقه الحالي! فكيف لك ان تمر مرور الكرام عن مثل هذا التاريخ وكأنه لم يكن ؟
 
بل انه من حقق ارقاماً قياسية واعجازية “ان صح التعبير” من خلال قدراته التهديفية الفريدة وخصوصا مع ريال مدريد حتى بات الهداف التاريخي للفريق بفارق وصل الى حوالي 20 هدفاً حتى الان عن الهداف التاريخي السابق لريال مدريد ابن المدينة والنادي راؤول غونزاليس ، لتستبدل صورة ستيفانو وراؤول غونزاليس بصورته في متاحف الفريق الملكي ! فمن سيجرؤ بعد ذلك ويتمكن من كسر هذه الارقام او الاقتراب منها؟
 
كل هذا واكثر قدمه كريستيانو رونالدو للنادي الذي كان سبباً في تفجير موهبته منذ قدومه اليه في صيف عام 2009 ، ولكن هل هذه الاسباب تكفي ليتوقف النادي عندها ولا يطمح بالمزيد من الالقاب؟
 
دعونا نتوقف قليلاً ولنسأل انفسنا سؤالاً مهماً ، من كان الرابح الاكبر ؟ النادي ام اللاعب ؟
 
فمنذ العام 2009 وحتى الان لم يحقق ريال مدريد بطولة الليغا الا مرة واحدة في حين حقق كأس الملك مرتين ، وكأس السوبر مرة واحدة ، فيما نال البطولة التي استعصت عليه اكثر من 12 عاماً مرة واحدة ، وكأس السوبر الاوروبية مرة واحدة ، وكأس العالم للاندية مرة واحدة .
 
لو نظرنا الى هذه الالقاب مقارنة بحجم نادي ريال مدريد وكتيبة النجوم التي يزخر بها لوجدنا بأن تحقيقها كان امراً طبيعياً للغاية بل اننا سنطالبهم بالمزيد ، كيف لا ؟ ونجم من الطراز الاول بحجم كريستيانو رونالدو متواجد في الفريق وهو “ماكينة تهديفية لا تهدأ” امام مرمى الخصوم .
 
اذاً ، نجد بأن اللاعب البرتغالي كان هو المستفيد الأكبر من الانضمام الى نادي ريال مدريد والذي من خلاله تمكن من تحقيق ارقاماً قياسية بالجملة ، دون التقليل من مجهودات وقدرات الدون خلال الفترة الماضية ، والتي رافقها الكثير من العمل والجهد والتعب حتى الوصول الى هذا المستوى .
 
ولكن وبعد كل هذا التقديم للنجم البرتغالي الذي ضرب كل الارقام وتجاوز كل الاعراف من خلال قدراته الخارقة ، لماذا الرحيل ؟ وهل هو الوقت المناسب ؟ ومن سيحدد ساعة الصفر ؟
 
كل هذه الاسئلة بامكاننا ان نختصرها بالنظر الى العوامل المرافقة لمسيرة البرتغالي خلال الموسم الحالي ، فاللاعب البالغ من العمر الان 31 عاماً يعيش حالة يمكننا توصيفها بالفقيرة فنياً (دون النظر الى الـ19 هدفاً التي سجلها حتى الان) ، فغياب اللاعب عن الحسم والتواجد في الاوقات التي يحتاجها الفريق بات امراً مكرراً ، الانتقادات للمستوى الذي يقدمه في الفريق في العديد من اللقاءات اصبح طبيعياً ، فما الفائدة من تسجيل هدف او اكثر امام الفرق ضعيفة – عن اسبانيول نتحدث – في حين يغيب الحضور عن المباريات الصعبة والمهمة – برشلونة مثال حي على ذلك ، وحتى مباراة الفريق الاخيرة امام غرناطة دليل اخر .
 
تحدث الكثيرون عن حالة من “الفراغ العاطفي” برحيل انشيلوتي وعن حالة اخرى من “الضياع” بوجود بينتيز ، فما التوصيف الان الذي سنسمعه بوجود “زيدان” وانت من ابديت سعادة بالتعاقد مع الفرنسي الذي يوصف بأنه قريب الى اللاعبين . اذاً المدرب كان الشماعة التي عُلقت عليها الاخطاء او حالة التراجع في المستوى!
 
لو اردت ان تدخل اكثر في التفاصيل ستتفاجئ بالفعل ، فمن يشاهد رونالدو في الفترة الاخيرة يجده ذلك اللاعب اللامبالي داخل الملعب ، كنا نسمع صراخه على زملائه مطالباً بالكرات ، نجده الان في حال هدوء تام مع زملائه .
 
وماذا عن سلوكه مع المنافسين ، فهناك 5 حالات موثقة كانت تستوجب معاقية رونالدو على تصرفاته ضد المنافسين الا انه افلت منها ، هذا دليل اخر على الحالة التي يعيشها رونالدو !
 
اقرأ ايضا : كريستيانو أول المدركين: النهاية تُطل برأسها
 
للمزيد من المفاجأت لا بد ان نعرج على ابرز ما ميز رونالدو في الفترات الماضية وهي الكرات الثابتة ، من منكم يتذكر اخر ركلة ثابتة ناجحة لرونالدو حقق منها هدفاً ؟ انه ليس كلامنا بل ان الاحصائيات التي تتحدث عن احراز رونالدو 3 اهداف في اخر 100 كرة ثابتة ! وهل هذا يُعقل او يُقبل من نجم بحجم رونالدو! بالتأكيد لا ؟
 
يضاف الى هذا كله انشغال كريستيانو رونالدو في منذ فترة في اعماله الخاصة وزياراته المكوكية الى المغرب والتي طال الحديث فيها والتي بالتأكيد القت بظلالها على الحالة العامة للنجم البرتغالي .
 
برأينا فان هذا الموسم سيكون الفيصل لرونالدو مع ريال مدريد والذي سيتحدد في نهايته مصير النجم البرتغالي في الفريق الملكي وهو الذي ينتهي عقده في منتصف عام 2018 .
 
ولنتخيل السيناريو المقبل
 
رئيس النادي فلورنتيو بيريز وهو المعروف عنه بالبحث الدائم عن كل ما هو جديد سيسعى جاهداً للاستفادة المادية من النجم البرتغالي وهو الذي ما زال مطلباً اول للعديد من الاندية وخصوصا الفريق الباريسي الذي ابدى استعداده اكثر من مرة لتقديم عرض خرافي لجلب الدون الى حديقة الامراء .
 
رونالدو سيكون في مستهل عامه الـ32 وبالتالي سيجد انه من المناسب جداً البحث عن عقد مالي كبير ينهي به مسيرته الكروية .
 
اندية “على سبيل المثال” كـ باريس سان جيرمان تجد في تواجد رونالدو في صفوف الفريق اضافة كبيرة فضلاً عن الجانب الدعائي الذي سيعود عليها جراء تواجد واحد من اكثر نجوم اللعبة شعبية على مستوى العالم .

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة