علاقة بين ارهابي مثلي وصديقه تكشف المستور

كشفت محاكمة ثلاثة شبان بريطانيين في كارديف عاصمة ويلز، بسبب دعمهم لداعش وتورطهم في تسفير “جهاديين” إلى سوريا، مفاجأة غير متوقعة، خاصة بعد أن تبين من خلال المرافعات والمداولات، أن أحد الشبان الذين تسللوا إلى سوريا، مثلي جنسي، وأن الشرطة والمخابرات البريطانية “تكتمت على الأمر لحماية الشاب البريطاني، ولحماية حقوقه الإنسانية الأساسية” وسط غابة داعش، حسب ما كشفت صحيفة تلغراف البريطانية.
 
وفي متابعتها للمحاكمة وأطوارها، قالت الصحيفة إن محاكمة الشبان كريستن بريكه، وعادل الحق وفرهاد رحمان، بسبب تورطهم في تنظيم شبكة تهريب المجندين البريطانيين في صفوف داعش وتسفيرهم إلى سوريا، كشفت جانباً غير متوقعٍ في شخصية أحد الشبان الذين سفرتهم هذه الخلية الداعشية التي كانت تنشط في ويلز، الداعشي أصيل مثنى، الذي نجح في الوصول إلى سوريا في شباط 2014.
 
أصيل وفرهاد
وفي مثل كل المحاكمات، كان لابد من كشف بعض الأسرار، اعتماداً على الوثائق والأدوات والحجج التي صادرتها الشرطة عند اعتقال الشبان الثلاثة، مثل الهواتف المحمولة والكمبيوترات وغيرها من وسائل التواصل والاتصال، ليكشف ملف القضية بعداً غير منتظر في شخصية أصيل مثنى، الذي ارتبط بعلاقة “شخصية” أكثر من مريبة، مع فرهاد رحمان، 21 سنة، الذي لعب دوراً حاسماً في تسفيره، بتوفير المال والوثائق والنصائح وزوده بأرقام وأسماء للاتصال بها في تركيا بهدف تهريبه إلى سوريا فضلاً عن تمكينه بما تيسر من أموال، لتأمين احتياجات أثناء السفر.
 
ومن جهة أخرى كشفت تحقيقات الشرطة أن فرهاد رحمان، الذي جند “صديقه” أصيل، كان على صلةٍ وثيقة بأقصى محمود، الداعشية السكوتلندية التي تحولت إلى قيادية بصلب التنظيم في سوريا، بين كتائبه النسائية، وهو نفس الشخص الذي أمن تواصل أصيل وأقصى، في مشهد مُثير آخر.
 
وحسب تلغراف، رفضت الشرطة والأجهزة الاستخباراتية إعلان وكشف شخصية وهوية “الجهادي” الويلزي لحمايته من داعش، إذا تسربت هذه التفاصيل الخاصة بحياته الجنسية.
 
“جميلتي الويلزية” و”عسل”
وكشفت المحاكمة كما أفادت الصحيفة، ملامح العلاقة الخاصة التي جمعت الإرهابي المثلي بصديقه فرهاد رحمان، وذلك بالاعتماد على استخراج البيانات والمراسلات المبتادلة بين الشابين من هاتف رحمان وكمبيوتراته، التي أكدت أن العلاقة بينهما أكثر من علاقة صداقة، بل علاقة أقل ما يقال عنها أنها أكثر من “حميمية” رغم أن ذلك لا يمثل قضية مستقلة في نظر القانون البريطاني ما جعل المحكمة ترفض الاهتمام بهذا الجانب الشخصي.
 
وكشفت الرسائل النصية والمحادثات الصوتية بين الشابين، على سكايب وغيرها من تطبيقات التواصل، نغمةً خاصةً ومثيرة في علاقة الشابين، بعد وصول مثنى إلى سوريا، بسبب العبارات التي تضمنتها مثل “جميلتي الويلزية الفاتنة” و”يا عسل” و”يا بايبي” وغيرها من العبارات والإيحاءات التي اكتفت المحكمة باعتبارها دليل “تقارب عاطفي عميق” بين الشابين، لتنصرف إلى الوقائع المنسوبة الماثل أمامها وتصدر ضده أحكاماً بالسجن تراوحت بين 4 و5 سنوات سجناً.
 
حماية من داعش
وبعد خروج هذه الحقائق إلى العلن، قالت النيابة العامة، إنها رفضت كشفت هذه التفاصيل حمايةً لحقوق أصيل الإنسانية الأساسية، وحقه في الحياة، خوفاً عليه من ردة فعل داعش، إذا وصلته هذه المعلومات.
 
وقالت الشرطة على لسان نائب رئيسها تعليقاً على ذلك، إنها لم تكن تسعى لضمان سلامة الشاب الويلزي البدنية، فقط بل حقه في الحياة أيضاً: “مثل سائر المواطنين الآخرين، حتى لو كان إرهابياً”.
 
روكي
وبعد نشر التقرير البريطاني تتحول الأنظار إلى سوريا لمعرفة مصير “العسل” الويلزي، الذي سافر إلى سوريا للحاق بشقيقه الذي سبقه إليها، والذي أكد في اتصالاته الأخيرة “بصديقه” رحمان، أنه يتمنى أن يكون مُنشداً في صفوف التنظيم الإرهابي، ولكنه لا يعرف شيئاً ولا يتذكر أي أغنية نشيد مناسب، لذلك كان يكتفي بترديد موسيقى الفيلم الشهير”روكي”.
 
(24 الامارات)

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة