أكد أحد العلماء الأمريكيين المختصين عام 1945، عقب قصف مدينة هيروشيما اليابانية بقنبلة نووية أمريكية، أن المدينة ستحرم من الحياة ولن ينبت فيها أي شيء في غضون 75 عاما.
إلا أن الطبيعة كان لها رأي آخر تماما، إذ اندهش الجميع في فصل الربيع التالي عند مشاهدتهم لبراعم النباتات والأشجار، وقد شقت أديم الأرض وسط الركام، مبرزة اخضرارها، على الرغم من الأشعة القاتلة التي سمم بها الأمريكيون المدينة في 6 أغسطس/آب عام 1945 وأزهقوا حياة نحو 140 ألف شخص، ناهيك عن الدمار الرهيب الذي لحق بهذه المدينة المنكوبة.
تلك البراعم الطرية وغير المتوقعة التي نمت تحت بقايا الأشجار المدمرة بفعل الانفجار النووي والأشعة القاتلة، منحت اليابانيين الأمل في استعادة الحياة وقوت عزائمهم للنهوض مجددا وإعمار مدينتهم وتحقيق المعجزات.
وبالفعل ها هي هيروشيما الآن بعد أكثر من 70 عاما من القصف النووي الأمريكي، مدينة عصرية متطورة تزينها الحدائق الخضراء وتزدهي الأشجار في ميادينها وحدائقها.
وكانت مئات من الأشجار التي تفرد أغصانها الآن في هيروشيما قريبة من مركز الانفجار النووي، وقد تحطمت آنذاك واحترقت اغصانها وجذوعها، لكن جذورها سرعان ما أنبتت من جديد وخرجت براعمها مزدهية باخضرارها من بعد موات حملته أول قنبلة نووية في التاريخ الإنساني أطلق عليها الأمريكيون تحببا اسم “الولد الصغير”!
المصدر: RT
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي