الصورة التي أحدثت موجة عارمة من الغضب.. والسبب؟!

أثارت مجلة wSieci (الشبكة) الأسبوعية البولندية موجة عارمة من الغضب على خلفية أحدث أغلفتها (الصورة). يصوّر الغلاف إمرأة شقراء ترتدي علم الإتحاد الأوروبي وهي تصرخ، فيما تعتدي عليها أيادي رجال ذوي بشرات داكنة.

قارن مستخدمو تويتر بين هذه الصورة وبروباغندا الفاشية في ألمانيا النازية وفي إيطاليا تحت حكم موسوليني، التي كانت تستخدم صور نساء يتعرضن لاعتداءات رجال يهود أو من شمال أفريقيا.

 

يحاكي غلاف wSieci الاعتداءات الجنسية التي طالت عدداً كبيراً من النساء في ليلة رأس السنة في كولونيا الألمانية وزُعم أنّ مرتكبيها مهاجرون ولاجئون. أما عنوانه، فهو «الاغتصاب الإسلامي لأوروبا». وتشير المجلة اليمينية إلى أنّ هذا العدد «سيكشف قضايا وتفاصيل يحاول الإعلام إبعادها عن مواطني الإتحاد الأوروبي».

المقال الأساسي في هذا العدد يحمل توقيع ألكساندرا ريبينسكا ويورد أنّ المشاكل الناجمة عن اللجوء والهجرة هي نتيجة «لا مفرّ منها لتصادم الحضارات بين الإسلام والمسيحية». وتضيف أنّه بينما «يروّج المسلمون لهذه الحرب، يهندس الأوروبيون سقوطهم من خلال تجاهل التأثيرات السلبية للتعددية الثقافية». تستشهد الصحافية بقول المؤرّخ البريطاني أرنولد توينبي: «الحضارة تموت بسبب الإنتحار لا القتل».

إلى جانب هذا المقال، نقع على نصوص أخرى، بينها «هل تريد أوروبا الإنتحار؟»، و«إلى الجحيم يا أوروبا».

اللافت أنّ صدور العدد أعقب إعلان بولندا وتشيكيا والمجر وسلوفاكيا أنّها ستدعم دول البلقان لإغلاق حدودها مع اليونان من أجل وقف تدفّق اللاجئين إليها.

لـ wSieci تاريخ طويل من الأغلفة المثيرة للجدل. نشرت ذات مرّة صورة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على هيئة الأم تيريزا، وأخرى تصوّر رئيسة الوزراء البولندية إيوا كوباش ترتدي برقعاً وتحمل متفجّرات.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة