كشف بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل عن نجاته من موت محقق خلال رحلته إلى القطب الجنوبي.
وفي حديث أدلى به للصحافيين الأحد 21 فبراير/شباط قال كيريل: لقد تعرضت طائرتنا “لحادث غاية في الخطورة، حيث تصدعت الطبقة الخارجية من زجاج قمرة القيادة الأمامي وبعدها تشققت وتبعثرت في الهواء. الطيار أبلغنا على الفور بخطورة الوضع وقرر العودة بالطائرة” إلى المطار والهبوط فيه.
وأضاف كيريل: “لو تشققت الطبقة الثانية من الزجاج لكانت فرص عودتنا إلى اليابسة شبه معدومة… إذ وقع الحادث عند تحليق الطائرة على ارتفاع 9 آلاف متر وبسرعة كبيرة.
وذكر كيريل أنّ القبطان انخفض بالطائرة إلى ارتفاع 4 آلاف متر خلال مدة طويلة من التحليق، تفاديا لتصدع طبقة الزجاج الثانية.
واستطرد البطريرك قائلا: “لقد طرنا طويلا على ارتفاع منخفض، بهدف الحد ما أمكن من الخطر إذا ما تصدعت الطبقة الثانية من الزجاج”.
وأكد كيريل “خطورة الرحلة وما حدث، مشيرا إلى أنه ورغم ذلك، فإن الحادث لم يمنعه من استئناف الرحلة إلى القطب وتلبية دعوة الخبراء والفنيين المرابطين في محطة “بيلينسغازين” الروسية هناك.
وفي سياق آخر، اعتبر كيريل غبطته أنه ورغم مشقة الرحلة، إلا أنه كتبت له مشاهدة نموذج مثالي للعيش في المحطة القطبية، إذ تخلو المنطقة من السلاح والحروب، كما يتعايش المرابطون فيها بسلم ووئام بمعزل عن أي فوارق ثقافية أو قومية.
ومضى كيريل يقول: “أيقنت هناك بسواد المجتمع المثالي، عندما اطلعت على كيفية مساعدة المقيمين بعضهم البعض، متجاهلين بالمطلق أي فوارق. أدركت عيش الناس المثالي هناك كذلك، عندما لمست أعلى درجات التضامن في ما بينهم وشهدت على انعدام جميع مظاهر المنافسة الشريرة أو العدوانية وخلو المنطقة من السلاح وسائر النشاطات والبحوث العسكرية الرامية إلى قتل الإنسان أخاه الإنسان”.
ومما استحوذ على إعجاب البطريرك كيريل في رحلته، وخلال وقوفه على طبيعة عيش المرابطين هناك أفرد “أيضا المحبة السائدة بينهم وحفاظهم التام على البيئة أكثر من أي بقعة أخرى في الأرض”.
هذا، ويواصل غبطة البطريرك كيريل أول جولة له في بلدان أمريكا اللاتينية تشمل كوبا والباراغواي والبرازيل والدائرة القطبية الجنوبية حيث بدأها في الـ11 من الشهر الجاري لتستمر حتى الـ22 منه.
والحدث الأهم في جولة البطريرك، تمثل في لقائه قداسة البابا فرنسيس في كوبا يوم الـ12 من الشهر، حيث بحثت الكنيستان وللمرة الأولى بعد قطيعة امتدت لألف عام، أحوال الرعية وسبل رفع الاضطهاد عن مسيحيي المشرق، إضافة إلى قضايا اجتماعية ودينية تؤرق الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية والكاثوليكية الرومانية.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي