بشرى لأصحاب الشعر الرمادي..

كشف فريق من العلماء عن وجود عوامل وراثية تتسبب في تحوّل الشعر من الأسود إلى الرمادي مبكراً.
 
وأشار تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، الأربعاء 2 مارس/آذار 2016، إلى بعض المشاهير مثل جورج كلوني وريتشارد جير وغاري لينيكر كمثال على تلك الظاهرة.
 
كان العلماء قد تمكنوا من اكتشاف أول الجينات المسؤولة عن تحول الشعر من الأسود إلى الرمادي، حيث يولد البعض دون غيرهم مع احتمالات أكبر لهذا التحول وحدوثه مبكراً.
 
ويتحدد لون الشعر بالأساس من خلال صبغة الميلانين التي تكون مخزنة في فروة الرأس أثناء نمو الشعر، إلا أن عملية تلوّن الشعر باللون الأسود تتوقف مع الزمن، وهو ما يحول الشعر إلى الرمادي عند التقدم في السن.
 
وعلى الرغم من ذلك، لا يتحول لون الشعر عند الجميع من الأسود إلى الرمادي في نفس العمر، حيث يعتقد العلماء أن البعض يتحول مبكراً قبل غيره، حتى في العشرينات أو الثلاثينات من عمرهم.
 
كما كشفت الدراسة عن الأسباب الوراثية لهذا الأمر. وقال البروفيسور أنرياس رويز ليناريس من جامعة لندن، الذي قام بإجراء الدراسة التي نشرتها مجلة Nature Communications: “لقد وجدنا علاقة وثيقة بين الجينات وتحول الشعر إلى اللون الرمادي، وهو ما يعطينا الفرصة لفهم الأسباب البيولوجية للإصابة بالشيخوخة”.
 
كان فريق الباحثين قد وجد أن جيناً يسمى IRF4 هو المتحكم الرئيسي في صبغة الميلانين وإنتاجها وتخزينها في الجسم، كما اكتشفوا لأول مرة علاقته المباشرة بتحول لون الشعر من خلال تحليل وراثي لـ6357 شخصاً من أكثر من مجموعة وراثية وعرق مختلف، حيث ساهم في الدراسة متطوعون من دول مختلفة في أميركا اللاتينية مثل البرازيل وكولومبيا وتشيلي والمكسيك وبيرو، بالإضافة إلى بعض الأشخاص من أوروبا وإفريقيا وأميركا.
 
وبالنظر إلى كمية الجهد المبذول من الرجال والنساء لإخفاء ظهور الشعر الرمادي، يرى البروفيسور ليناريس أن اكتشافه قد يساعد في الوصول إلى حل يساعد في تطوير علاجات فعالة للتخلص من هذا الأمر.
 
وكانت الدراسة قد ركزت أيضاً على عناصر أخرى للشعر مثل شكل الشعر، والصلع، وشكل اللحية والحاجبين ومدى كثافتهما، كما درست أيضاً اتصال شعر الحاجبين لدى البعض دون وجود فارق بينهما.
 
إلا أن أهم نتائج الدراسة جاءت بشأن تحول لون الشعر، كما يقول كوستوب أديكاري، أحد أعضاء الفريق البحثي.
 
وأضاف أديكاري: “لقد اكتشفنا بالفعل عدة جينات مسؤولة عن الصلع ولون الشعر وكثافته، إلا أن تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها معرفة السبب الحقيقي لتحول الشعر إلى اللون الرمادي، لم نكن لنصل إلى ذلك لو دراستنا لمجموعات كبيرة ومختلفة من البشر، حيث لم يتم القيام بدراسة على هذا النطاق الواسع من قبل”.
 
وتابع: “نحن نعتقد أن الدراسة ستسهم في الوصول إلى بعض الأدوية والمستحضرات التي ستساعد في إيقاف هذا الأمر”.
 
(huffpost)
 
 
 

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق