أعلن رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي الجنرال جوزيف دنفورد ان «معركة الموصل قد بدأت مقدما، والقيادات العسكرية في وزارة الدفاع الأميركية، يدرسون الخطة العراقية لتحرير الموصل، من أجل إبداء ملاحظاتهم عليها».
وقال دنفورد في مؤتمر صحافي مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في واشنطن: «وضع العراقيون خطتهم، وقدموها إلى الجنرال شون مكفرلاند قائد عمليات العزيمة الصلبة (عملية عسكرية أطلقتها واشنطن ضمن التحالف الدولي ضد داعش في العراق وسورية)».
وتابع دنفورد: «ندرس الخطة العراقية، ونعمل مع القيادة المركزية للمنطقة الوسطى للجيش الأميركي، لتقديم التوصيات بخصوص ما يمكننا عمله».
ورفض رئيس هيئة الأركان، تحديد موعد أو فترة زمنية لانطلاق العمليات في الموصل، إلا أنه أكد أنها «قد بدأت مقدما، أو بعبارة أخرى، نقوم بعزل الموصل، في هذه اللحظة، وهو الشيء نفسه الذي نفعله في الرقة (معقل داعش في سورية) الآن، لذا فإن هذا ليس أمرا سيحدث في المستقبل البعيد جدا».
من جانبه، قال كارتر إنه طلب من الكونغرس الأميركي «دعم تسريع العمليات ضد داعش بزيادة التمويل في الميزانية المقدمة إلى الكونغرس لعام 2017، وطلبنا فيها تخصيص 7.5 مليار دولار، وهو ما يعادل 50 في المئة أكثر من ميزانية العام الماضي».
وأضاف كارتر أن الجيش الأميركي سوف يدعم القوات العراقية «باللوجستيات ومد الجسور»، مشيرا إلى أن الدعم الذي ستقدمه بلاده في عمليات الموصل «أكبر من ذلك الذي قدمته في الرمادي»، رافضا تحديد جوانب الدعم.
وأكد المبعوث الأميركي الخاص إلى العراق بريت ماكورك، امس، انطلاق معركة تحرير مدينة الموصل من سيطرة «داعش»، وذلك من خلال قطع الطريق بين الرقة والموصل، واصفا العملية بالمعقدة، مؤكدا أنه تم التخطيط لها جيدا.
من جهة أخرى، نشر اللواء الركن نجم الجبوري قائد عمليات نينوى على صفحته الشخصية في «فيسبوك» لاهالي الموصل الاجراءات الوقائية اثناء بدء االعمليات، وكتب يقول ان «القصف الجوي لم ولن يستهدف المدنيين بتاتاً ولكن من باب الحيطة يرجى حفظ التعليمات عن ظهر قلب ومنها وضع الاشرطة اللاصقة على النوافذ على شكل حرف X ثم علامة زائد +. ثم اسدال الستائر. والاحتفاظ بانارة احتياطية، والاحتفاظ بقطع قماش مبللة ونظيفة. وعدم التجمهر والتجمع اثناء او بعد القصف الجوي لمدة نصف ساعة على الاقل. ويفضل عدم قيادة المركبات الا للضرورة القصوى. ويفضل وجود راديو يعمل بالبطارية لمتابعة التعليمات والتوجيهات التي ستبثها اذاعة القيادة. وعدم الوقوف على اسطح المباني، وعند وصول القوات العسكرية لاتحاول الاقتراب منهم بسرعة لأي سبب الا بعد استحصال الاذن من الرامي الموجود على قمة العجلة العسكرية، وبعد استحصال الموافقة، لا تقترب منهم اكثر من مسافة 25 متراً،ولا تقم بأي حركة سريعة او مفاجئة. والبقاء داخل المنازل قدر الامكان».
وفي سياق متصل، نفذت القوات الأمنية العراقية، اول من امس، أولى عمليات القصف على مواقع تابعة لـ «داعش» جنوب الموصل.
وأعلن عضو مجلس محافظة نينوى عبد الرحمن الوكاع في تصريح لوسائل اعلام محلية عن مقتل امير منطقة القيارة الملقب بابي شعيب في ناحية القيارة جنوب الموصل.
وأكد مصدر في قيادة العمليات المشتركة ان تنطيم «داعش» نشر صواريخ بعيدة المدى وعددا من المدافع في القرى الواقعة جنوب الموصل، لاستهداف تقدم القوات العسكرية والأمنية على الطرق القريبة من نينوى، كما نشر مجموعات من مقاتليه في أطراف القرى التابعة لناحية القيّارة.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي