حذرت وزارة الدفاع الروسية فريق التحقيق الدولي المعني بكارثة طائرة الركاب الماليزية، التي تحطمت بأوكرانيا في يوليو/تموز 2014، من الاعتماد على مواد مفبركة تستهدف تشويه سمعة روسيا.
وانتقدت وزارة الدفاع الروسية، في بيان صدر الاثنين 7 مارس/آذار، بشدة التقرير الذي نشرته منظمة “Bellingcat ” المعنية بالتحقيقات الصحفية بشأن كارثة الطائرة التي كانت في الرحلة “إم إتش-17” من أمستردام إلى كوالالمبور، يوم 17 مارس/آذار من العام 2014. وأوضحت أن التقرير يعتمد على وقائع غير صحيحة، ولا يتضمن أي أدلة تثبت وجود قوات روسية في أوكرانيا.
وأضافت:” ما يسمى بالتحقيقات الصحفية لـ ” Bellingcat ” يستهدف في حقيقة الأمر تشويه الوقائع الحقيقية. وتحمل المعلومات، التي يتضمنها التقرير، طابعا معاديا لروسيا بشكل سافر، وهي تعتمد على بيانات مشوهة”.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن تحقيقات المنظمة تتضمن أيضا اتهامات عديمة الأساس تستهدف التأثير نفسيا على المجتمع.
وتساءلت:” كيف يمكن الحديث بشكل جدي عن التقرير، إذ أقر خبراء “Bellingcat” أنفسهم في قسمه الختامي باستحالة تقديم أدلة “موضوعية” في تحقيقاتهم. ومع ذلك كله، فإنه أمر مثير للصدمة، عندما يأخذ الفريق المشترك للتحقيق (في كارثة الطائرة الماليزية) بعين الاعتبار مثل هذه المواد المشبوهة”.
وتابعت أن الهدف الرئيس وراء البيانات المفبركة التي تنشرها “Bellingcat” يكمن في إثبات وجود قوات روسية في المنطقة، من حيث أطلق الصاروخ “أرض-جو” الذي أسقط الطائرة، على الرغم من انعدام أي أدلة حقيقية بهذا الشأن على الإطلاق.
وأشارت وزارة الدفاع إلى أن مؤلفي التقرير من أجل إثبات استنتاجاتهم، اعتمدوا على مواد مختلقة مأخوذة من شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت فقط.
وأعادت وزارة الدفاع إلى الأذهان أن عددا من وسائل الإعلام الغربية الوازنة دحضت بتحقيقاتها مختلف استنتاجات “Bellingcat” أكثر من مرة، وأثبتت أن هذه المنظمة تستخلص استنتاجات عديمة الأساس ولا تملك كفاءات كافية لإجراء التحقيقات.
يذكر أن “Bellingcat” قد نشرت سلسلة من تحقيقات مكرسة لتحركات منظومة “بوك-إم1” روسية خرجت من مدينة كورسك الروسية ضمن رتل عسكري، وزعمت المنظمة أن هذه المنظومة بالذات دخلت الأراضي الأوكرانية واُستخدمت لإسقاط طائرة الركاب الماليزية، يوم 17 يوليو/تموز2014. وتعتمد المنظمة في تحقيقاتها على صور نشرت في الإنترنت وتزعم أن هذه الصور تظهر المنظومة وهي تمر بعدد من المدن الروسية ومن ثم عدة مدن داخل الأراضي الأوكرانية. وتقر “Bellingcat” نفسها، في أحد تحقيقاتها، بأنه لا “توجد هناك أي أدلة مباشرة على أن جنودا روس وانفصاليين أداروا المنظومة داخل أوكرانيا”.
يذكر أن كارثة رحلة “إم إتش 17” التي سقطت في منطقة النزاع المسلح بجنوب شرق أوكرانيا، أودت بحياة 298 شخصا بينهم طاقم الطائرة المكون من 15 شخصا. واستنتج فريق التحقيق الهولندي أن إسقاط الطائرة تم بواسطة صاروخ أطلق من منظومة “بوك-إم1” مضادة للجو.
المصدر: وكالات
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي