أصغر مملكة في العالم تحتفل بمرور 180 عاماً على تأسيسها

احتفلت جزيرة تافولارا بمرور 180 عامًا على تأسيسها، وكانت البداية عام 1807 حين استقر غيسيب بيرتوليوني في الجزيرة التي لم تكن مسكونة في ذلك الوقت.
 
تعتبر جزيرة تافولارا المنعزلة، التي تقع جنوب منطقة كوستا سميرالدا التابعة لجزيرة ساردينيا في البحر الأبيض المتوسط، أصغر مملكة مأهولة بالسكان في العالم.
 
وتنقل هيئة الإذاعة البريطانية بهذا الخصوص عن مُسن يعيش هناك، وهو صياد سمك سابق يدعى أنطونيو بيرتوليوني، وشهرته “تونينو”، ويبلغ من العمر 83 عاماً، حيث يدير هناك المطعم الوحيد الموجود في المملكة، قوله :” ربما أنا الملك الأكثر بساطة في العالم. والميزة الوحيدة التي أتمتع بها هنا هي الوجبات المجانية”.
 
وتحتفل مملكة تافولارا الآن بمرور 180 عاماً على تأسيسها وتسبق ايطاليا بالفعل بـ 25 عاماً. وكانت البداية عام 1807 حين أصبح أكبر جدود تونينو، وهو غيسيب بيرتوليوني أول شخص يستقر للعيش في تلك الجزيرة التي لم تكن مسكونة في ذلك الوقت.
 
وبعد وصول الأخبار التي تتحدث عن وجود نوع من الماعز ذي أسنان مذهبة يعيش في الجزيرة إلى مسامع حاكم ساردينيا آنذاك، كارلو ألبيرتو، قرر بكل شغف وولع أن يذهب إلى هناك كي يقوم بصيد تلك الماعز في العام 1836. وكان يقوم نجل غيسيب، ويدعى باولو ( 24 عاماً وقتها ) بقيادة تلك الرحلات الخاصة بالصيد.
 
ويقول تونينو: “حين وصل كارلو ألبيرتو للجزيرة، قدَّم نفسه بقوله (أنا كارلو ألبيرتو، ملك ساردينيا )، وهو ما جعل جدي الأكبر يرد بقوله (حسناً، وأنا باولو، ملك تافولارا)”.
 
وبعد قتل عدد من الماعز وتناول الطعام طيلة 3 أيام بمنزل باولو، كان ألبيرتو في غاية السعادة لدرجة دفعته للقول: “باولو، أنت حقاً ملك تافولارا” قبل أن يبحر إلى بلاده.
 
وبعدها أكد ألبيرتو أن جزيرة تافولارا البعيدة لم تكن رسمياً جزءًا من مملكة ساردينيا، وبعث بلفافة ورقية من عائلته المالكة إلى باولو تُقِر بوضعية العائلة المالكة. 
 
وعلى الفور، قام باولو بعدها بإنشاء شعار النبالة الذي حمل اسم “بيرتوليوني” وقام برسمه على حائط منزله. كما قام برسم شجرة للعائلة المالكة وبنى مقبرة في الجزيرة لنفسه ولذريته من بعده. وهنا عاود تونينو ليقول: “ربما كانت تتمتع عائلتي بماضٍ جميل، لكننا نعمل الآن بجد ونعيش بشكل بسيط مثلنا مثل أي فرد آخر. وفي الواقع، تعتبر العملية الخاصة بإدارة المملكة شأناً عائلياً خالصاً بشكل كبير”.
 
هذا وقد بدأ يتحسن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، بفضل ازدهار قطاع السياحة هناك. وربما يميل كل من يُقدم على زيارة المملكة، التي تبلغ مساحتها 5 كيلو مترات، على القيام بنشاطين أساسيين، هما الاستمتاع بالشمس والاستمتاع بالغوص. وختم تونينو بقوله :” إنه لشرف بالنسبة لي أن أعيش فقط هنا. فمن يحتاج إلى تاج في الوقت الذي تمتلك فيه قصراً؟”.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة