دفعت سلسلة من الفضائح الجنسية، التي تورط فيها سحرة ودجالون ومعالجون تقليديون، سلطات طاجيكستان إلى تجريم التحرش الجنسي باستخدام السحر ذريعة لمعالجة المرضى.
وتقضي التعديلات الجديدة في القانون الجنائي، التي أقرها البرلمان الطاجيكي يوم 4 مارس/آذار، بسجن المسؤولين عن مثل هذه الجرائم لمدة تتراوح من 3 إلى 8 سنوات.
وصدم المجتمع الطاجيكي خلال الأعوام الماضية بعدد من الفضائح الجنسية، التي تورط في معظمها رجال دين محليون، لا سيما المسنون، فقد مارسوا الجنس مع فتيات صغيرات ونساء بذريعة معالجتهن من العقم وأمراض أخرى.
ونشرت وسائل إعلام طاجيكية عام 2014 تقارير تحدثت عن الملا نارزولله صالحوف البالغ 66 عاما الذي اُتهم بممارسة الجنس مع نساء “كان يعالجهن” من العقم، واعترف صالحوف لاحقا بأنه كان يقرأ أدعية في خراطيم تضعها النساء في مهابلهن.
وفي نفس العام احتجزت الشرطة الطاجيكية بتهمة التحرش الجنسي خطيب مسجد محافظة بوحتارسك عبد الرحمن إبراهيموف البالغ من عمره 56 عاما، وتحدث “المعالج التقليدي”، لاحقا خلال التحقيق معه أنه كتب دعاء على صدر ضحيته ومعدتها ودلك به جميع جسدها.
وفي عام 2013 نشر على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر “الملا الساحر” أسعد الله إبراهيموف وهو يقرأ آيات من القرآن الكريم على “مريضته” بعد أن يمارس الجنس معها، فيما انتشر في العام نفسه شريط مصور آخر يظهر الملا برهان الله عصام الدينوف البالغ من العمر 80 عاما وهو يتحرش جنسيا بامرأة.
جدير بالذكر أن مختلف أنواع “الخدمات العلاجية”، التي يقدمها السحرة والمشعوذون والمعالجون التقليديون، تحظى بشعبية واسعة بين سكان طاجيكستان، خاصة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
المصدر: لينتا رو
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي