نريده مرفوعاً… وليس منصوباً!

كتب الزميل ايلي نصار في جريدة “صدى البلد” تحت عنوان “نريده مرفوعاً … وليس منصوباً” ما يأتي:
 
… وتبقى الحكمة رائدة في العلم والمعرفة والثقافة والرياضة والرجولة، وتبقى رمزاً لتعليم اللغة العربية وقواعدها اولاً، ثم باقي اللغات… ينهل من “حكمتها” طلابٌ من كل الطوائف والمذاهب علماً وعزة وكرامة ووطنية، فأول ما تعلمه على مقاعدها قول الحقيقة مهما كانت صعبة!
 
لذلك، نريد ان يبقى نادي الحكمة، وهو نادي الوطن، “مرفوعاً” على منصات التتويج وعلى اكتاف لاعبيه وإدارييه وجمهوره من القدامى كما كان دائماً ، لا ان يصل إلى ان يصير “منصوبا”ً (من فعل نصب) يستعمل فيه بعض التجار والسماسرة و”تجار الهيكل” كل ادوات الشرط والنصب في غير قواعد اللغة، من جبران خليل جبران إلى حسيب عبد الساتر!
 
نريد ان يبقى “رأس الحكمة مخافة الله”، وان تبقى “حكمة الأرز الندية”، وان يبقى ناديها حراً مستقلاً وهو الذي تأسس في زمن الاستقلال، لكن يبدو انه وبفضل من يدّعون حبه سيصبح كل شيء إلا حكمة، لأن من يتعاطى بأموره حالياً يفعل بلا حكمة، فعندما يصبح غرباء وتجار ومحبو الظهور يتحكمون بمقدراته، لا يعود حكمة، بل مجرد ذكرى من ذكريات و”حكمات”!
 
نريد نادي الحكمة مرفوعاً على اكتاف ابنائه، وليس منصوباً من بعض تجاره وهم غرباء عنه… والخوف كل الخوف ان يصبح لا سمح الله مجروراً بكسرٍ ما تبقى من اسمه وتاريخه العريق، وبئس من يبدل حكماوييه بدخلاء وسماسرة عن قصد أو عن جهل لا فرق، فالحكمة تقضي ان يتصرفوا بحكمة لا ان تجرفهم بعض تعليقات من هنا وهتافات فانية من هناك، فلم تكن الحكمة يوماً مرتعاً لـ “زقيفة” و”زقاقيين” و”منتفعين”!
 
خوفنا ان يصبح الحكمة بفضل من يدّعي حبه وحمايته فعلًا ماضيًا ناقص (لا سمح الله) لا ينقصه إلا ان يحكمه من هم بلا حكمة!
 
اما نحن فسنظل نردد بثبات: “بنوك فديت يا ام البنين هم أهل الوفاء لو تعلمين”.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة