نجت امرأة من حادث تحطم طائرة الركاب الإماراتية في روسيا بعد أن تأخرت عن الرحلة للاحتفال بعيد ميلادها، فيما لقيت أخرى مصرعها في الحادث قبل يومين من عيد ميلادها الذي استعجلت لإحيائه.
الناجية، إلفيرا وصلت الإمارات في رحلة سياحية، كان من المنتظر أن تقضيها هناك وتعود إلى روسيا لتحتفل بعيد ميلادها بين أهلها ومحبيها.
لكنها، وحسب مصدر في الشركة السياحية التي نظمت رحلتها إلى الإمارات، تأخرت عن موعد الطائرة، بسبب أو “بفضل” فوات موعد رحلة الحافلة التي كان من المقرر أن تستقلها هي ومجموعة من السياح إلى مطار دبي ومنه على متن الطائرة المنكوبة إلى روسيا.
تأخر إلفيرا الذي أنقذ حياتها، وربما أزعجها وأثار حفيظتها وتذمرها نظرا للصعوبات التي اعتبرت أنها ستواجهها حتى تغادر على متن رحلة ثانية بعد الأولى التي فاتتها، جاء نظرا لتسيّبها وعدم إدراكها مرور الوقت وقرب حلول موعد الرحلة، فهي كانت تحتفل مع صديقتها بعيد ميلادها!.
وفيما نجت إلفيرا، التي بلا أدنى شك تتضرع إلى الخالق وتكثر من حمده وشكره على التأخير الذي أبقاها حية، لقيت أولغا ذات العشرين ربيعا حتفها على متن الطائرة الإماراتية المنكوبة، بعد ما استعجلت للّحاق بالمسافرين، وتجنبت أي تأخير كي تتمكن من الاحتفال بعيد ميلادها بين أهلها، والذي كان سيحل بعد يومين من موعد رحلة عودتها المشؤومة إلى بلادها.
أولغا كانت تنتظر بفارغ الصبر انقضاء اليومين المتبقين لتحتفل مع خطيبها وأصدقائها بعيد ميلادها اليوبيلي في الـ21 من مارس/آذار الجاري!.
قدرها شاء ألا تحتفل بعيد ميلادها العشرين، بل استبدل لذويها تحضيرات عيد ميلاد كريمتهم، بمراسم الحزن والأسى، والدفن، إذا ما تمكن الطب الشرعي أصلا من تحديد هويتها بين أشلاء الجثث والرفات المتفحمة في حادث مروع يندى له الجبين.
ومن سخرية القدر الذي شاء أن يقضي 62 شخصا نحبهم في مكان محدود وزمن محسوب، أنه أبقى على حياة امرأة أخرى وابنها، تشاءمت من الرحلة إلى دبي، وألغت حجزها في الرحلة لتسترد قيمة بطاقة السفر في آخر لحظة، الرحلة قضت على أرواح شقيقتها وزوجها، وشقيق زوجها وخطيبته.
الناجية يكاتيرينا التي كتبت لها الحياة من جديد، لم تسعد بعمرها لوحدها، بل أنقذت حياة ابنها، ليبدو وأن الله قد سخّر الشؤم لها ليستولي على قلبها ويمنعها من السفر في آخر لحظة، لنجاة ابنها. فتأمل يا رعاك الله، وقل إن الصدفة قد تدخلت، أو الحدس نجّاها!.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي