سباق "رئاسي" من نوع آخر أمام يهود أميركا

شهد المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية-الإسرائيلية “أيباك”، الاثنين، سباقا من نوع آخر بين المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة الأميركية، فقد تسابق هؤلاء على كسب ود الصوت اليهودي عبر التأكيد على الانحياز لإسرائيل.
 
واللافت في المؤتمر، حضور كافة المرشحين المحتملين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، باستثناء المرشح الوحيد من أصل يهودي، الديمقراطي برني ساندرز، الذي فضل عدم الحضور لأسباب تتصل بجدول حملته الكثيف، حسب ما أعلن.
 
والمرشحة الديمقراطية إلى البيت الأبيض، هيلاري كلينتون، كانت أول من تكلم من على منبر “أيباك”، حيث وجهت انتقادا شديدا إلى خصمها الجمهوري دونالد ترامب، متهمة إياه في شكل غير مباشر بتبني سياسة غير ثابتة حيال إسرائيل”.
 
وقالت كلينتون، التي تسعى لأن تصبح أول امرأة ترأس الولايات المتحدة، “نعم نحتاج إلى ثبات، وليس إلى رئيس يقول إنه حيادي الاثنين، ومؤيد لإسرائيل الثلاثاء، ولا نعرف ماذا أيضا الأربعاء، لأن كل شيء مطروح للتفاوض”، إلا أمن إسرائيل “ليس مطروحا للتفاوض”.
 
وأمام 15 ألف مشارك في مؤتمر “أيباك”، قالت وزيرة الخارجية السابقة “هذا المساء، ستستمعون إلى مرشحين لديهم رؤى مختلفة عن زعامة أميركا في هذه المنطقة من العالم.. ستستمعون إلى موجز عن سياسة خارجية محتملة تشتم أصدقاءنا..”
 
وحسب الديمقراطية كلينتون، فالولايات المتحدة “لا يمكنها أن تكون محايدة فيما يتعلق بأمن إسرائيل وبقائها”، ومن “أجل أمن إسرائيل والعالم، نحتاج إلى أميركا تبقى زعيمة عالمية محترمة وملتزمة الدفاع عن النظام العالمي ومساندته..”.
 
وبعد مغادرة كلينتون للمؤتمر، استمرت حفلة الغزل، إذ تعهد الجمهوري ترامب بمواصلة تحالف أميركي قوي مع إسرائيل إذا انتخب رئيسا في نوفمبر المقبل، قائلا إنه “سيقاوم أي محاولة من الأمم المتحدة لفرض إرادتها على إسرائيل..”.
 
وحاول ترامب جاهدا على ما يبدو مصالحة الجمهور اليهودي والتعويض عن “خطأ قاتل”، حين كان قد أثار غضب كثر من المسؤولين اليهود، حين أكد في تصريح سابق أن على الولايات المتحدة الاضطلاع بدور الوسيط “المحايد” بين إسرائيل والفلسطينيين.
 
وأمام “أيباك” تراجع المرشح الجمهوري المحتمل عن تلك التصريحات، إذ أكد أنه سينحاز إلى إسرائيل فـ”على الفلسطينيين أن يأتوا إلى الطاولة وهم يعرفون أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل غير قابلة للكسر”، على حد قوله.
 
وأضاف: “عليهم القدوم وهم يريدون ويستطيعون وقف الإرهاب الذي يرتكب بشكل يومي ضد إسرائيل وعليهم أن يأتوا على الطاولة وهم يعتزمون قبول أن إسرائيل دولة يهودية”، قبل أن يذهب إلى أبعد من ذلك بتعهده نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
 
أما الجمهوري جون كيسيك حاكم ولاية أوهايو، فقد دعا إلى “خطوات نشطة” لتقوية العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأشاد بدعم الإدارة الأميركية مدينا، في الوقت نفسه، “كل محاولات عزل دولة إسرائيل والضغط عليها ونزع الشرعية عنها”.
 
وغزل إسرائيل استمر مع السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس، تيد كروز، الذي أكد أن الولايات المتحدة تقف بشكل مطلق إلى جانب إسرائيل، قبل أن ينتقد منافسه ترامب على تصريحاته السابقة بشأن لعب دور الوسيط “المحايد” بين إسرائيل والفلسطينيين.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة