أوباما يتعهد بكشف دور أمريكا في الانقلاب العسكري بالأرجنتين

تعهد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بنشر ملفات سرية تتعلق بدور بلاده في الانقلاب العسكري بالأرجنتين منذ 40 عاما، ما أدى إلى تأسيس واحد من أكثر أنظمة المنطقة وحشية.
 
ويزور أوباما الأرجنتين حاليا بعد زيارة تاريخية إلى كوبا استمرت ثلاثة أيام.
 
وقال أوباما إن الملفات العسكرية والاستخباراتية التي تتحدث عن هذه الفترة ستكشف للمرة الأولى.
 
وقال الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، إن زيارة الرئيس الأمريكي بمثابة بداية لـ “علاقات حكيمة وجديدة” بين البلدين.
 
وشهدت العلاقات الأمريكية-الأرجنتينية فتورا خلال حكومات اليسار لأسلاف ماكري، مثل كريستينا فيرنانديز دي كيرشنر وزوجها نيستور كيرشنر.
 
وأشاد أوباما بإصلاحات حكومة ماكري (يمين-وسط) منذ توليه الحكم في ديسمبر/ كانون أول.
 
وقال أوباما إن ماكري سيجذب مليارات الدولارات من الشركات الأمريكية من خلال توفير سيناريوهات مالية أكثر استقرارا أمام المستثمرين الأجانب.
 
وأضاف أن “الأرجنتين في حاجة لأن تكون شريكا مهما لنا. إنها واحدة من كبرى البلدان وأهمها في المنطقة”.
 
كانت الرئيسة السابقة كريستينا فيرنانديز دي كيرشنر قد رفضت التفاوض مع المستثمرين، ووصفت استثماراتهم بـ “صناديق انتهازية”.
 
“أظلم فصولنا”
 
وأعرب أوباما عن أمله في أن تساعد لفتته إلى نشر ملفات سرية لفترة السبعينيات في إصلاح العلاقات بين البلدين.
 
وأضاف قائلا “إننا مصممون على القيام بدورنا في وقت تواصل فيه الأرجنتين تعافيها ومضيها قدما كأمة واحدة، وآمل أن تساعد هذه اللفتة كذلك في إعادة بناء الثقة التي ربما فُقدت بين البلدين”.
 
وتتزامن زيارة أوباما مع ذكرى مرور 40 عاما على الانقلاب العسكري في البلاد التي توافق الخميس.
 
ووصف الرئيس الأرجنتيني الانقلاب بأنه “أظلم فصول تاريخنا”.
 
وتعتزم عدة جماعات الخروج في تظاهرات بسبب دعم الحكومات الأمريكية للانقلاب العسكري في 24 مارس/ آذار عام 1976.
 
وتقدر أعداد القتلى إبّان الانقلاب الذي استمر حتى 1983 بنحو 30 ألف شخص.
 
وزُجّ بالآلاف في السجون دون محاكمات وعُذّبوا في ما عرف بـ “الحرب القذرة”.
 
ومات الجنرال جورج رافائيل فيديلا، الذي قاد الانقلاب، في السجن عام 2013، أثناء قضائه عقوبة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
 
وقال أوباما إن سياسة الولايات المتحدة الخارجية تعلمت الدرس من أخطاء الماضي، من بينها التورط في انقلاب الأرجنتين.
 
وأعلن الرئيسان كذلك تعاونهما لمكافحة تهريب المخدرات وغسل الأموال.
 
وأعربا عن مخاوفهما إزاء الأزمة السياسية في البرازيل، أكبر جار وشريك تجاري للأرجنتين.
 
وقال ماكري إن الأزمة في البرازيل قد تؤثر سلبا على الاقتصاد الأرجنتيني.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة