بعد نحو شهر على فوز اللجنة الإدارية الجديدة لنادي الحكمة في الانتخابات التي أجريت في 3 أذار، والوعود الوردية التي اطلقتها اللجنة الفائزة بدعم من الرئيس الفخري للنادي الخوري جان بول ابو غزالة، الذي كان رأس الحربة في “تطفيش” اللائحة التي كان سيرأسها نديم حكيم والتي كانت أمنت نحو 1.1 مليون دولار من ميزانية هذا الموسم، قبل ان يضغط لتفكيكها، بدأت الصورة تتوضح، حتى ان اللجنة الحالية لم تدفع قرشاً واحداً للاعبين إن في كرة السلة حيث احتل الفريق مركزاً لم يسبق ان احتله منذ صعوده إلى الدرجة الاولى أو في كرة القدم حيث يطالب اللاعبون برواتب سبعة أشهر ويقبع الفريق الاخضر في ذيل الترتيب!
وفي معلومات لموقع “ملاعب” ان لاعبي كرة السلة هزوا العصا يوم الخميس الماضي وحضر قسم منهم إلى التمرينة في ملعب غزير حيث تحدث معهم المدرب فؤاد ابو شقرا بما معناه ان لا مال مؤمن حتى الان وان الذين وعدوا بالدفع تخلفوا، مؤكداً انه مع اللاعبين في اي قرار يتخذونه، خصوصاً ان بينهم من طالب بوقف اللعب قبل الحصول على المتاخرات، وسال بعضهم وبينهم الكابتن رودريك عقل عن الخوري ابو غزالة ووعوده وعن مرور شهر من دون ان يحدثهم احد من الإدارة عن مصيرهم علماً انهم يملكون عقوداً مسجلة لدى “فيبا” مع ما يعنيه ذلك من حقوق لن تستطيع الإدارة الهروب منها وستسجل على النادي وتؤثر على استمراره ومستقبله حتى دفعها!
وفي المعلومات ان ابو شقرا وامام إصرار عدد من اللاعبين على معرفة الحقيقة الغى التمرينة واتصل برئيس النادي الذي قرر الاجتماع باللاعبين مساء الاثنين المقبل، حبث من المنتظر ان يصارح اللاعبين بالحقيقة الكاملة في انتظار ردة فعلهم التي يتوقع ان تكون المطالبة الجدية والقوية بحقوقهم!
اما السؤال فهو كيف ترشح من ترشح وفاز، وكيف دُفع ما دُفع من مصاريف للانتخابات من حجز مواقف سيارات قريبة من مقر النادي ومصاريف باصات النقل وكيف دفع ثمن المفرقعات احتفالاً بالفوز، ليسود بعدها صمت القبور حول رواتب اللاعبين والاجهزة الفنية وحقوق بعض الشركات والعاملين في النادي ومنهم اللاعب راتكو فاردا الذي يتردد ان الإدارة استغنت عنه لكنه لا يزال في الفندق في انتظار دفع راتبه غير المؤمن حتى الساعة؟!
والسؤال ايضاً لماذا لا يأخذ الخوري ابو غزالة الرئيس الفخري للنادي والذي احتل الشاشات ووسائل الإعلام قبل الانتخابات والذي عمل ليل نهار لمصلحة اللائحة الفائزة واجرى اتصالات بعدد من اعضاء الجمعية العمومية لحثهم على الاقتراع لها، لماذا لا يتدخل ويدفع من صندوق مدرسة الحكمة رواتب شهر على الأقل للاعبي كرة السلة ومثله للاعبي كرة القدم وهو الذي تدخل في كل شاردة وواردة قبل الانتخابات ليغيب بعدها عن الصورة ويترك اللجنة الفائزة لمصيرها وهي اسئلة طرحها بعض اعضاء اللجنة الفائزة المنقسمين فيما بينهم؟!
اسئلة برسم جمهور نادي الحكمة الكبير الذي بالتاكيد لا يفرح لوجود فرقه في هذه المراكز التي لم يتعود عليها في تاريخه الممتد من عمر الاستقلال، والذي إن ثار فستاكل ثورته “الاخضر واليابس”.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي