من أكثر أنواع الحلوى المُتداولة حالياً في الأسواق اللبنانية، هي ولا شك المعمول. فما أبرز النقاط المهمّ الاطلاع عليها، وبالتالي ما الكمية التي يجب تناولها من دون أن تنعكس سلباً على الرشاقة؟تعليقاً على هذا الموضوع، بدأت اختصاصية التغذية جانين عوّاد الجميّل حديثها لـ”الجمهورية” بالقول: “يُعدّ المعمول نوعاً من الحلويات اللذيذة التي ترمز إلى القيامة. والمعلوم أنّه يتكوّن من السميد، والفرخة، والزبدة أو السمنة، وماء الورد، وماء الزهر، والسكّر، وبودرة السكّر التي يتمّ رشّها على الوجه. أمّا حشوته فهي تحتوي على الفستق أو الجوز أو اللوز أو الكاجو أو التمر.
وقد يلجأ بعضهم حتّى إلى استبدال هذه المكسّرات بالتفاح، حرصاً منهم على جعله أخفّ كالوري وأكثر صحّياً، وهنا بالتأكيد نتحدّث عن بعض المحالّ الغذائيّة التي تهدف إلى خسارة الوزن والحفاظ على جسم رشيق”.
الكالوري
وأضافت: “بات الجميع يدركون تماماً أنّ المعمول غنيّ بالسعرات الحرارية بسبب احتوائه على نسبة كبيرة من السمنة أو الزبدة:
1 – المعمول بالتمر: إنّ كلّ قرص متوسّط الحجم يحتوي على 230 كالوري،11 غ من الدهون، 30 غ من الكربوهيدرات و3 غ من البروتين.
2 – المعمول بالجوز: إنّ كلّ قرص يؤمّن 150 كالوري، 8 غ من الدهون، 16 غ من الكربوهيدرات، و2 غ من البروتين. والفرق في الكالوري بين التمر والجوز يعود إلى أنّ هذا الأخير لا يحتوي على السكر مثل التمر، كما أنّ الدهون فيه هي أحادية غير مشبّعة.
3- المعمول بالفستق: إنّ كلّ قرص يحتوي على 210 كالوري، 14 غ من الدهون، 18 غ من الكربوهيدرات، و5 غ من البروتين”.
المنافع الصحّية
وأشارت عوّاد إلى أنّ “على رغم من غناه بالكالوري، إلّا أنّ الخبر الجيّد والفائق الأهمّية الذي يجب لفت الانتباه عليه هو أنّ المعمول يتمتّع بفوائد مهمّة جداً للصحّة بفضل حشوته اللذيذة.
فالتمر غنيّ بمعادن المغنيزيوم والزنك والكبريت والكالسيوم والبوتاسيوم. كما أنّه يتألّف من المياه والكربوهيدرات والدهون والبروتين والفيتامينات والألياف، وهو من دون أدنى شكّ يحتوي على طاقة مرتفعة جداً. يكفي أن تتناول حبّتين إلى ثلاث حبّات من التمر حتّى تتمتّع بخصائصه المضادة للأكسدة والمحاربة للسرطان، وخصوصاً سرطان مصران الغليظ.
كذلك فإنّ التمر ينشّط الأعصاب وهو مضاد للروماتيزم، ويخفّض نسبة الكولسترول في الدم، ويحمي من تصلّب الشرايين بفضل مادة البكتين، ويخفّف من الإصابة بالبواسير، ويسهّل مراحل الولادة، ويجنّب تعرّض الحامل للإمساك. كذلك هو مهمّ جداً للأشخاص الذين يعانون فقر الدم بفضل غناه بالحديد والفيتامين B، ومرضى هشاشة العظام بفضل احتوائه على الفيتامين A والفوسفور والكالسيوم.
أمّا المعمول بالجوز واللوز والبندق والكاجو، فهو يحتوي على الدهون الجيّدة نفسها، وفوائده هي تقريباً متشابهة بحيث إنّه يقلّل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ويخفّف من التعرّض للسكّري وحصى المرارة وفرص الإصابة بسرطان الرحم والأمعاء”.
وأشارت إلى أنّ هذه المكسّرات غنيّة بالألياف المفيدة جداً للصحّة والتي تؤمّن الشعور بالشبع وقتاً أطول. الكمّية المسموح بها وأفادت عوّاد: “يمكن تناول ما بين قرصين إلى ثلاثة أقراص من المعمول في الأسبوع، ويُستحسن ألّا تكون مباشرة بعد استهلاك الوجبة الغذائيّة.
عموماً يجب الحصول على حصّتين من الفاكهة خلال اليوم، أي 120 وحدة حراريّة بما أن كلّ حصّة تحتوي على 60 كالوري. وما يمكننا فعله خلال هذه الفترة، هو الاستغناء عن هاتين الحصّتين وحصّة من الخبز، أي ما يوازي نحو 200 كالوري، وبذلك يمكن استبدالها بقطعة من المعمول.
وهكذا فإنّك ستحافظ على وزن طبيعي وتستفيد من فوائد المعمول الصحّية والغذائيّة بدون إلحاق الضرر برشاقتك”، لافتة إلى أنّ من المهمّ عدم حرمان مريض السكّري من تناول المعمول، إنّما توجيهه وتعليمه كيفية استبدال قطعتين كبيرتين من الخبز وحصّتين من الفاكهة على سبيل المثال، بقطعة إلى قطعتين من المعمول. ففي النهاية، كلّ شيء ممنوع هو مرغوب، ومن من غير المنطقي أن يرى من حوله يحصلون على حلوى العيد وهو ممنوع عنها.
وختاماً، شدّدت عوّاد على أنّها “لا تحبّذ من يطلبون من مرضاهم الامتناع عن تناول المعمول خلال فترة العيد. فبغضّ النظر عن الوحدات الحراريّة، يؤمّن هذا النوع من الحلوى قيمة غذائيّة عالية جداً وفوائد صحّية لا تُثمَّن. باختصار، من المهمّ تناوله باعتدال، ولكن يجب عدم الامتناع عنه كليّاً”.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي
اضف تعليق