يبدو أن حارس مانشستر يونايتد دافيد دي خيا قرر أن يُجلس حارس بورتو إيكر كاسياس على مقاعد احتياط المنتخب الإسباني، بعدما طلب منه تقديم أفضل ما لديه لمواجهته. ورغم كيل المديح بعضهما لبعض، يظهر دي خيا بالشكل الأقرب الى نيل المركز الأساسي في «يورو 2016».
هادي أحمد –
ستبقى قضية حارس المرمى الأساسي لمنتخب إسبانيا محط جدل وانتقاد قبل انطلاق بطولة كأس أوروبا في فرنسا، وخلالها، وبعدها أيضاً. بين حارس بورتو البرتغالي إيكر كاسياس، وحارس مانشستر يونايتد دافيد دي خيا سينقسم المشجعون والمتابعون، واللاعبون أيضاً.
أما الثقل الأكبر فسيكون على عاتق المدرب فيسنتي دل بوسكي.
في أول مباراة لمنتخب «لا فوريا روخا» في «يورو 2016» ضد منتخب تشيكيا، سيكشف المدرب عن هوية الحارس الأساسي، وستكون الكلمة الفصل لأحدهما، بعدما سبق هذا التعيين نقاش حاد أحياناً، وهادئ أحياناً أخرى بين الحارسين.
في المباراة الودية الأخيرة ضد إيطاليا (1- 1)، بدا دل بوسكي متجهاً نحو تعيين دي خيا حارساً أساسياً، إذ إنه تقريباً كانت هذه المباراة الأهم نسبياً قبل الـ»يورو» المرتقب. وعلى قدر التوقعات، كان دي خيا، إذ تصدى بشكلٍ مبهر لفرصٍ خطيرة، ولولاه لكانت النتيجة أكبر لمصلحة الإيطاليين.
أداؤه أثبت صحة قرار دل بوسكي حتى الآن، كما أن أداء كاسياس الأخير مع بورتو أثبت أيضاً صحة خيار المدرب بإبقائه على مقاعد البدلاء.
لم يكن الحال سيئاً فقط مع بورتو، بل في الموسم الأخير له مع ريال مدريد، تراجع مستوى كاسياس بشكلٍ جعل مشجعي الريال المتيّمين به عبر السنين يرفعون صرخات الاستهجان بوجهه في بعض المباريات. أخطاء كارثية، أبرزها خطأه أمام أتلتيكو في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا، التي انتهت بفوز النادي الملكي 4-1. انتقل كاسياس الى بورتو عام 2014، علّه يستعيد نجوميته المعهودة، إلا أنه كرر خطأً جديداً، ويبدو أنه استعادة مستواه السابق ومنافسة دي خيا باتت صعبة.
ولا شك في أن حارس النادي الملكي سابقاً والدولي الأكثر مشاركة مع المنتخب برصيد 165 مباراة، جزء من تاريخ البلاد الكروي، بعدما قادها الى الفوز بكأس العالم 2010 ولقبَي كأس أوروبا 2008 و2012.
في التجربة، لم يتقبل كاسياس يوماً فكرة المنافسة مع أي حارس آخر، حيث تسبّب برحيل دييغو لوبيز بعد تألقه مع الريال، على الرغم من أنه كان عائداً من الإصابة. ومن دون بذل جهد إضافي، أراد كاسياس أن يبقى الحارس الأساسي مع المدربين: البرتغالي جوزيه مورينيو، والإيطالي كارلو أنشيلوتي. لكن هذا السيناريو انتهى أخيراً، فاقتضى الانتقال.
كان دل بوسكي قد أعلن أن هناك «تحولاً سلساً» على صعيد حراسة المرمى، ويبدو أنه، رغم إشادته بكاسياس أخيراً، ورغم إشادة دي خيا به أيضاً، مهَّد لهذه اللحظة: انتقال قفازات الحارس الأساسي من المخضرم الى الشاب الواعد.
لم يتوقف دي خيا يوماً عن التقدّم درجة تلو الأخرى عبر تنمية موهبته منذ ظهوره الأول مع أتلتيكو مدريد، وهو الذي شارك في البطولات الكبيرة منذ سبع سنوات، حيث لم يعتره أي شك بأنه قادر على مواجهة كاسياس من دون الانتقاص من قيمته، ليقول: «إنه كاسياس، حارس رائع. إنني هنا ليقدّم كاسياس أفضل ما لديه في انتظار الفرصة التي يمنحها لي دل بوسكي». هذه الجملة الأخيرة «ليقدّم كاسياس أفضل ما لديه» تعلن عن ثقة كبيرة في نفس دي خيا، وتضع حارس بورتو تحت ضغط التفوق.
الأكيد أن دل بوسكي يحاول تخفيف حدّة بعض التصاريح بالقول إن كليهما حارس متميز، لحماية عرين المنتخب في رحلة الدفاع عن لقب الـ«يورو» في فرنسا. إلا أن الحرب الخفيّة وغير المعلنة بدأت تدور بين الاثنين، على الرغم من كيل المديح بعضهما لبعض. وحتى يبقى القديس قديساً، عليه أن يقبل بإمكانية الجلوس على مقعد الاحتياط، من دون أن يراهن على أنه سينجح من جديد، كما ظن لحظة انتقاله الى بورتو، حيث كان مخرجه الوحيد في محاولته لزيادة إنجازاته.
نتائج المباريات الودية
ألمانيا – إيطاليا 4-1
طوني كروز (24) وماريو غوتزه (45) وجوناس هكتور (54) ومسعود أوزيل (75) لالمانيا، وستيفان الشعراوي (83) لإيطاليا.
إنكلترا – هولندا 1-2
جيمي فاردي (40) لانكلترا، وفنسينت يانسن (50، من ركلة جزاء) ولوسيانو نارسينغ (76) لهولندا.
فرنسا – روسيا 4-2
نغولو كانتي (8) واندريه جينياك (38) وديميتري باييه (64) وكينغسلي كومان (76) لفرنسا، وألكسندر كوكورين (56) ويوري زيركوف (68) لروسيا.
إستونيا – صربيا 0-1
مونتينغرو – بيلاروسيا 0-0
مقدونيا – بلغاريا 0-2
جورجيا – كازاخستان 1-1
اليونان – إيسلندا 2-3
جبل طارق – لاتفيا 0-5
النروج – فنلندا 2-0
لوكسمبور – ألبانيا 2-0
سويسرا – البوسنة 0-2
السويد – تشيكيا 1-1
النمسا – تركيا 1-2
البرتغال – بلجيكا 2-1
إيرلندا – سلوفاكيا 2-2
إسكوتلندا – الدنمارك 1-
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي