يتطلع مدرب ريال مدريد، الفرنسي زين الدين زيدان، إلى إسعاد جماهير الملكي، والأخذ بثأر الخسارة المذلة التي تلقاها الفريق على أرضه وبين جمهوره نوفمبر الماضي برباعية قاسية أمام برشلونة، وذلك حين يلتقي الأخير على استاد كامب نو السبت المقبل، في مباراة تعني الكثير لجمهور الفريقين وعشاق الكرة العالمية، رغم أنها غير مؤثرة في مسار الدوري الاسباني الذي يتصدره برشلونة بـ78 نقطة، وبفارق تسع نقاط عن أتلتيكو الثاني، و10 نقاط عن الريال الثالث.
الخيار الصعب الذي يواجه مدرب برشلونة لويس إنريكي هو تحقيق الفوز على الريال والحفاظ على لاعبيه لمباراة أكثر أهمية الثلاثاء المقبل أمام أتلتيكو مدريد في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
ورغم أن المباراة تحصيل حاصل لكنها تمثل تحدياً خاصاً لجمهور برشلونة واللاعبين والفريق ككل، فأي فوز على الريال هو بطولة بحد ثاتها، وهو ما يعيه إنريكي جيداً، الامر الذي لن يغامر معه بإجلاس أسلحته القوية على دكة البدلاء في مباراة بالغة الحساسية والأهمية السبت المقبل.
ويأمل زيدان أن يحقق الاستفادة المرجوة من «فيروس فيفا»، وهو اللفظ المستخدم من الاندية الأوروبية على مباريات تصفيات كأس العالم، والتي غالباً ما تأتي بنتائج عكسية على اللاعبين إما للإجهاد أو الاصابات.
وستكون هذه المرة الظروف في مصلحة ريال مدريد، فأهم خطر يهدد مرمى الريال متمثلاً في ثلاثي برشلونة الرهيب الأرجنتيني ميسي والأوروغوياني سواريز والبرازيلي نيمار، عاد أمس إلى إسبانيا مجهداً بسبب تصفيات كأس العالم، بجانب الرحلة الطويلة من أميركا الجنوبية إلى أوروبا، ولن يكون بمقدورهم الخلود للراحة لأن لقاء الكلاسيكو على بعد يومين فقط، كما أن الظهير الأيمن لبرشلونة جوردي ألبا تعرض للإصابة قبل ايام في ودية إسبانيا ورومانيا.
ويضاف إلى هذا كله الأجواء الحزينة التي تحيط بالمباراة التي ستكون مناسبة لتكريم اسطورة الكرة العالمية، الهولندي يوهان كرويف، اللاعب والمدرب السابق لبرشلونة، الذي وافته المنية قبل أسبوع في احد مستشفيات برشلونة بعد صراع طويل مع المرض.
وبخلاف هذا نجح زيدان في إقناع مدرب ويلز كريس كولمان باستبعاد نجمه غاريث بيل من مباراتين وديتين لويلز أخيراً، كما استعاد راموس بعد الاصابة التي تعرض لها، بجانب أن الفرنسي بنزيمة لم يشارك مع منتخب الديوك، أما رونالدو فخاض مباراتين وديتين لن تؤثرا في جاهزيته البدنية.
ويضاف إليهم لاعبون مؤثرون مثل رافاييل فاران والبرازيلي كاسيميرو وكذلك الكرواتي مودريتش، كلهم في أفضل جاهزية بدنية.
وحتى الكولومبي خيمس رودريغيز الذي شارك في تصفيات كأس العالم، وعاش الظروف نفسها كما ميسي وسواريز ونيمار، يعد خارج حسابات التشكيلة الرسمية للريال منذ فترة طويلة. ولا يريد زيدان ان يتعرض لإحراج شديد كسابقه المدرب الاسباني بينيتيز، حيث كانت الخسارة من برشلونة أهم أسباب إقالته بداية العام الجاري.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي