هل فيروس زيكا موجود بلبنان؟!
سؤال يراود ذهن كل من يعلم ان “تايغر موسكيتو” او “بعوضة الغابة” المسؤولة عن نقل فيروس زيكا وغيره من الفيروسات والاوبئة موجودة في لبنان!
يقول نبيل حداد الاخصائي بعلم الحشرات لموقع “الجديد” إن “التايغر موسكيتو رصدت في لبنان عام 2001 وهي متواجدة بأعداد كبيرة في المناطق الساحلية، إلا انه لا يوجد دراسات وإحصاءات لمعرفة اذا ما ازداد عددها وعدد الحشرات الاخرى بعد ازمة النفايات”.
ولفت حداد الى انه “لا علاقة لانتشار التايغر موسكيتو او البعوض بشكل عام بالنفايات فانتشارها يعود الى قدومها من الخارج”.
وعن طريقة انتقال الفيروس في لبنان، قالت رئيسة دائرة مكافحة الأمراض الانتقالية في وزارة الصحة عاتكة برّي ان فيروس زيكا “يحتاج لعوامل عديدة لينتقل من شخص الى آخر، ولا تكفي لدغة الحشرة لينتقل المرض ما لم تكن البعوضة قد لدغت مصابا بالفيروس قبله”، وتابعت “في هذه الحالة، يكمن الخطر الأكبر في لدغ البعوضة لشخص قادم من الخارج يحمل هذا الفيروس وتأتي ثم تلدغ شخصا اخر لاحقا، حينها ينتقل المرض، هذه الطريقة الاكثر شيوعا لانتقال الزيكا إلا انها ليست الوحيدة فنقل الدم من شخص مصاب والعلاقات الجنسية يمكن ان تنقل زيكا ايضا”.
وفي السياق لفتت بري الى ان وزارة الصحة “أصدرت تعميما لجميع مختبرات الدم بعدم سحب الدم من اشخاص قادمين من بلاد موبوءة لأن هناك أناس يحملون الفايروس من دون ان يظهر عليهم اي عوارض للمرض فواحد من بين خمسة اشخاص تظهر عليه العوارض”.
وأشارت بري الى ان هذا النوع من البعوض ينقل ايضا الحمى النزفية لكن في هذه الحالة تظهر عليه عوارض واضحة.
وتعود بري لتؤكد ان الفيروس غير موجود في لبنان حتى الساعة، مشيرة الى ان “التايغر موسكيتو لا تلدغ إلا في النهار وحجمعا اكبر من البعوض المعروف لذلك يسهل تجنبها”.
وعن سبل تجنب انتقال الفيروس الى لبنان تقول بري: “لوزارة الصحة في مطار بيروت مركز حجر صحي، هذا المركز يعطي اللقاحات للمواطنين المتوجهين الى بلدان موبوءة مجانا شرط ان يطلب المسافر تلقي اللقاح”.
وعمّا اذا كانت سفاراتنا في تلك البلاد تطلب من المتوجهين الى لبنان الخضوع لفحوصات، تقول بري إن “وزارة الصحة فرضت منذ ثلاث سنوات على كل شخص قادم من البلدان الموبوءة بالحمى الصفراء ان يكون ملقحا قبل الدخول الى لبنان لكن للأسف لم نستطع تطبيق الموضوع لأسباب سياسية”.
وترى بري ان التوعية سبيل وحيد لتفادي انتقال الفيروس الى لبنان.
لمتابعة الموضوع، اتصلنا بمطار بيروت الدولي للاطلاع على السبل الوقائية التي تُتّبع فيه لتفادي دخول اشخاص يحملون اي نوع من الفيروسات إلى لبنان، فأحالتنا موظفة الهاتف إلى قسم الحجر الصحي، لكننا لم نلق جواباً.
يذكر انه منذ اعوام عدة، منع موظفو الحجر الصحي في المطار وفداً دبلوماسياً برازيلياً لم يخضع للقاحات الإلزامية، من دخول الاراضي اللبنانية، إلا ان بعض السياسيين تدخلوا حينها ليكفوا يد موظفي الحجر الصحي عن الموضوع، والسماح بدخول الوفد الى الاراضي اللبنانية.
في ظل هذا العجز التام لوزارة الصحة عن ممارسة صلاحياتها لمنع اي مصاب او حامل للفيروسات ومن ضمنها زيكا من دخول لبنان، من يحمينا من تفشي هذا المرض؟
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي
اضف تعليق