بقلم | فاروق عصام –
تأكد بشكل قاطع ووفق إعلان اللاعب الشخصي غياب نجم ريال مدريد “كريم بنزيمة” عن قائمة المنتخب الفرنسي التي ستخوض بطولة أمم أوروبا القادمة على أرضها ووسط جماهيرها في باريس مطلع شهر يونيو المقبل.
غياب أفضل مهاجمي فرنسا في العقد الأخير جاء على إثر القضية الأخيرة المتعلقة بزميله “ماتيو فالبوينا” والتي يعتبر فيها بنزيمة متهمًا بالابتزاز، وهو أمر لم يقبله الاتحاد الفرنسي الذي قرر إبعاد اللاعب عن باقي زملائه وحرمانه من تمثيل منتخب بلاده.
هذا الغياب سيشكل ضربة قوية دون شك لحسابات المدرب الوطني “ديديه ديشان”خاصة أنه منذ توليه المهمة في 2012 لم يغب بنزيمة عن تشكيلته سوى في 9 مباريات فقط أغلبها كانت لقاءات ودية.
التشكيلة الفرنسية المتوقعة والتي سوف يلعب بها ديشان البطولة تقول أنه سيدفع برأس حربة بدلاً من رأس حربة دون اللجوء إلى حلول تيكتيكية أخرى، أي سيكون مهاجم آرسنال -الاحتياطي هذه الأيام- أوليفيه جيرو هو بديل بنزيمة وسيستمر الناخب الفرنسي في خطته المعتادة 4-3-3 وهي الخطة التي لم تتغير منذ توليه زمام الأمور، ويمكن أن تكون هناك مفاضلة في اسم المهاجم الذي سيشارك بصفة أساسية بين جيرو جينياك والبعيد عن مستواه هذا الموسم لاكازيت.
من سوء حظ ديشان أن مدرب المان يونايتد “لويس فان خال” وظف المهاجم الفرنسي الشاب “أنتوني مارسيال” في مركز الجناح الأيسر في أغلب مباريات ناديه هذا الموسم، لذلك سيفكر ديشان أكثر من مرة قبل أن يدفع به في مركز رأس الحربة، وربما يلجأ لهذا الحل نظرًا لتألق مارسيال في الوقت الحالي ووجود خيارات أكثر أمامه فيما يتعلق بالأجنحة وليس المهاجمين والذين يمرون جميعهم بفترة انعدام ثقة مع أنديتهم.
هذه الخطة سوف تمنح الفرصة لواحد من الثلاثي المتألق هذا الموسم “كومان بنعرفة باييه” للتواجد بصفة أساسية كجناح أيسر بدلاً من مارسيال الذي سيتواجد في العمق الهجومي.
ماذا لو فكر ديشان في حلول تيكتيكية؟!
شخصيًا لا أفضل اللعب بخطة 4-3-3 في ظل غياب بنزيمة، التفكير في حل اضطراري بديل سيكون أنسب الحلول وفي رأيي تحول الخطة إلى 4-4-2 هو الخيار الأفضل لفرنسا في اليورو، هذا الخيار سوف يعطي اللاعب المتألق مع ويستهام “ديميتري باييه” هذا الموسم الفرصة للعب بصفة أساسية في مركز الجناح التقليدي في وسط الملعب وهو ذات المركز الذي يشركه به بيليتش مدرب المطارق.
كما ستعطي تلك الخطة تنوع كبير فيما يتعلق بتمركز لاعبي الوسط فيمكن أن يظهر تمركز “الدايموند” الشهير بتحرك بوجبا على اليسار -كما يُحب أن يفعل مع أليجري- واختراق ماتويدي في العمق مع بقاء كانتي في مركز لاعب الارتكاز، وما سيضاعف من قوة وسط ملعب الديوك هو قدرة كافة العناصر على القيام بأكثر من دور وشغل أكثر من مركز.
فيما يتعلق بخط الهجوم فوجود الثنائي “جريزمان ومارسيال” في تمركز أشبه بتمركز مهاجمي أتليتكو مدريد مع دييجو سيميويني قادر على صنع الفارق نظرًا للحرية في التحرك التي ستكون متاحة أمامهما سواء بالتواجد في العمق أو الأطراف حسب المساحة التي ستكون متاحة في الملعب، وبمهارتهما وسرعتهما سيكون من بالغ الصعوبة إيقافهما.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي