أمين معلوف.. رجل ينتمي لزمن آخر

يعتبر أمين معلوف شخصية أدبية وفكرية عريقة، مفعمة بذكريات الطفولة والمراهقة والحياة المهنية الحافلة بالإنجازات.
 
امتهن الأديب أمين المعلوف الصحافة بعد تخرجه، فعمل في الملحق الاقتصادي لجريدة النهار البيروتية، وفي عام 1976 أي بعد اندلاع الحرب اللبنانية، انتقل إلى فرنسا وعمل في مجلة إيكونوميا الاقتصادية، واستمر في عمله الصحفي فرأس تحرير مجلة “إفريقيا الفتاة” واستمر في العمل مع جريدة النهار اللبنانية.
 
أصدر أول أعماله “الحروب الصليبية كما رآها العرب” عام 1983 عن دار النشر لاتيس التي صارت دار النشر المتخصصة في أعماله.
 
ظل هذا الكاتب المسكون بالغربة والاغتراب زهاء عشر سنوات يبحث، وينقب في الوثائق والمراسلات العائلية، لعله يقتفي آثار جده الذي كان معلما وسياسيا وصحافيا، ومن جراء هذا البحث والتنقيب الحثيثين والمتواصلين جاء كتابه “بدايات”.
 
ويعتبر كتاب بدايات ترجمة أو سيرة ذاتية بليغة، هذا الكتاب وسواه من أعمال معلوف مثل “الحروب الصليبية كما رآها العرب”، و”ليون الأفريقي”، و”سمرقند”، و”صخرة طانيوس”، و”حدائق النور”، و”الحب عن بعد”، و”اختلال العالم”، بالإضافة إلى كتيب ذي صفحات قليلة يصب فيه جام غضبه وحنقه على سوط من سياط هذا العصر المتمثل في “الهويات القاتلة”، كل هذه الأعمال تعتبر الهوية الشخصية لمعلوف.
 
ترجمت أعماله إلى لغات عديدة ونال عدة جوائز أدبية فرنسية منها جائزة الصداقة الفرنسية العربية عام 1986 عن روايته “ليون الأفريقي”، وحاز على جائزة الجونكور، كبرى الجوائز الأدبية الفرنسية، عام 1993 عن روايته “صخرة طانيوس”. وفاز عام 2010 بجائزة “أمير أستورياس” للآداب.
 
تميز مشروع أمين معلوف الإبداعي بتعمقه في التاريخ من خلال ملامسته أهم التحولات الحضارية التي رسمت صورة الغرب والشرق على شاكلتها الحالية.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة