تحت المجهر: زيدان وبيليغريني يسقطان في قمّة الملل

هي المباراة الوحيدة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم التي انتظرت الجماهير حتى الدقيقة 27 لتشهد التسديدة الأولى على المرمى، قمّة الملل بين مانشستر سيتي وريال مدريد ارتدت ثوب نصف نهائي دوري الأبطال.
 
انتهت قمة الأداء السلبي بتعادل ممثال لصفتها، فمباراة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين مانشستر سيتي وريال مدريد في ملعب الاتحاد لم ترتقِ إلى المستوى المطلوب.
 
ملخص المباراة
 
27 دقيقة احتاجها الفريقان لتسديد أول كرة على المرمى والتي لم تصب الخشبات الثلاث عن طريق أوتاميندي، ولم ينجح أي من اللاعبين بإصابة مرمى الخصم في الدقائق الـ 45 الأولى.
 
 
 
شهدت الدقيقتان 40 و46 تبديلان إضطراريان، الأول كان بخروج لاعب مانشستر سيتي ديفيد سيلفا ودخول اللاعب الشاب إياناتشو والثاني كان بخروج بنزيمة ودخول اللاعب خيسي. تأثر السيتي بخروج صانع ألعابه بدا واضحاً في الشوط الثاني، فلم يستطع الفريق الإمساك بالكرة ولا وضع المهاجمين أمام المرمى واحتاج ثالث الدوري الانكليزي 93 دقيقة لتسديد أول كرة على مرمى كايلور نافاس وجاءت من كرة ثابتة عن طريق كيفين دي بروين.
 
أما النادي الملكي فقدم شوط ثانٍ أقل تحفظاً أثمر عن 11 تسديدة 3 منها فقط على المرمى وكانت أخطرها رأسية خيسي التي أنقذتها العارضة في الدقيقة 71، وكرة بيبي التي أنقذها جو هارت بأعجوبة في الدقيقة 81، لتنتهي المباراة بالتعادل 0-0.
 
 
 
أفضل لاعب في المباراة: جو هارت
 
لم يقدم أي من اللاعبين مباراة خارقة، فالجميع أبدا تحفظاً تكتيكياً بسبب تعليمات المدربين. إلا أن فرصتان خطيرتان للنادي الملكي كادتا أن تغييرا النتيجة لولا تدخل جو هارت. الأولى كانت رأسية من كاسيميرو تصدى لها الحارس الانكليزي بقدمه والثانية من بيبي الذي كان وجهاً لوجه مع الحارس هارت على بعد سنتيمترات من المرمى، إلا أن الأخير أقفل عليها المساحة أنقذ مرماه في اللحظة الأخيرة. 
 
 
 
 
 
بيليغريني “جبان”
 
في الدقائق العشرين الأولى، بدا مانشستر سيتي أفضل من ريال مدريد، ممارسة الضغط العالي على بيبي وراموس عند استلامهما للكرة وعلى كاسيميرو في وسط الملعب الذي لم يظهر في أفضل حالاته وافتكاك الكرة بسرعة من الخصم. هذه العوامل كان تشير إلى أن السيتي سيقوم بخلق الكثير من الفرص في الفترة القادمة. ولكن مع الدقيقة 25 تلاشى كل هذا الضغط والقول إن ذلك هو بسبب إرهاق اللاعبين بدنياً فهو أمر مستبعد نظراً إلى كون أقل الفرق بدنياً سيكون قادراً على الضغط لـ45 دقيقة على الأقل. ويبدو أن التفسير المنطقي هو جبن مانويل بيليغريني، فالمدرب التشيلياني رفض المجازفة ولعب أكثر من 75 دقيقة بتحفظ كبير حتى إن تبديلاته أتت مركز بمركز ولم تغير تكتيكياً من شكل الفريق بهدف اللعب الهجومي.
 
تراجع بيليغريني منح ريال مدريد القدرة على الانطلاق إلى الامام، وهو ما ترك مساحات في ظهر الدفاع الملكي، إلا أن مدرب الفريق الانكليزي مجدداً بدا متحفظاً وهو ما أدى لعدم مشاركة لاعبي الوسط في الهجمات المرتدة وعزل أغويرو معظم فترة المباراة.
 
 
 
 
 
أين اخطأ زيدان “تكتيكياً”
 
بعد تراجع فريق مانشستر سيتي في الشوط الثاني، تابع ريال مدريد أسلوب اللعب ذاته معتمداً على انطلاقات بيل السريعة على الأجنحة لرفع كرة عرضية على رأس خيسي. هذا الأسلوب الذي اعتمده زيدان في الشوط الأول الذي كان فيه الفريق أكثر تحفظاً لم يكن لينجح بعد عودة السيتي بأعداد كبيرة إلى مناطقهم.
 
كان من المفترض على فريق الريال أن يعود إلى اسلوبه القائم على الاستحواذ والصبر وتهدئة الكرة أكثر مما يسمح للاعبي الوسط بالتقدم إلى الأمام، وكذلك مشاركة الظهيرين في الهجمات وهو ما كان يمكن أن يؤدي إلى خلق عدد أكبر من الفرص ومنح الفريق القدرة على تسجيل هدف في المباراة.
 
 
 
 
 
تأثير غياب كريستيانو
 
لا رونالدو لا أهداف
 
لم ينجح كريستيانو بالاختبار البدني قبل لقاء مانشستر سيتي مما أدى إلى غياب صاحب الـ 16 في المسابقة حتى الآن عن المباراة. بدا تأثير غياب كريستيانو واضحاً على هجوم النادي الملكي فكانت تحركات الخط الأمامي بطيئة بعد الشيء وغير منظمة، كذلك لم يكن هناك لاعب يمكنه استلام الكرة في الخط الأمامي لتشكيل الخطورة والاعتماد عليه سوى غاريث بيل.
 
غياب الدون وضع هجوم ريال مدريد في حالة عقم تام في الشوط الأول وجزئي في الشوط الثاني، حيث لم يُصب الفريق المرمى سوى 3 مرات طيلة فترة المباراة.
 
 
 
التغريدة التي تعبر عن اللقاء: الملل عنوان المواجهة
 
 
التصريح الأبرز بعد المباراة: بيليغريني لن يخاف؟
 
أطل مانويل بيليغريني بعد المباراة ليخبر جماهير مانشستر سيتي أن “الفريق لن يكون خائفاً من الذهاب إلى البرنيابيو”، وتابع “لا أظن أن ريال مدريد مرشح للفوز”.
 
تصريح بيليغريني الناري جاء بعد مباراة أظهر فيها المدرب التشيلياني الكثير من “الجبن” التكتيكي على أرضه، فهل سيذهب ليهاجم في البرنابيو بعد أن دافع في ملعب الاتحاد؟
 
لا يبدو تصريح بيليغريني سوى لرفع المعنويات بعد الأداء الهجومي الهزيل الذي قدمه السيتي في ملعب الاتحاد.
 
ماذا عن مباراة الإياب؟
 
في 5 مباريات على أرضه هذا الموسم سجل ريال مدريد 18 هدفاً ولم تتلقَ شباكه أي هدف وفاز بالمباريات الخمسة. من المؤكد أن الفريق الملكي سيكون أكثر قوّة هجومية في مباراة الإياب مع إمكانية استعادة كل من رونالدو وبنزيمة، فيما سيعتمد السيتي على الضرب بالمرتدات محاولاً استعادة توازن وسط الملعب مع عودة يايا توريه.
 
كل الاحتمالات مفتوحة في مباراة الإياب، إلا ان كفة الخبرة والقدرات الفنية والبدنية تميل إلى النادي الملكي.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة