يفوشكينا جراحة روسية متميزة رغم شيخوختها

راضية آيت خداش –
آلا ليفوشكينا هي أكبر جراحة روسية، إذ تبلغ من العمر 88 عاما، قضت 67 منها في ممارسة طب الجراحة أجرت خلالها حوالي  10 آلاف عملية، ولا تزال تجري العمليات الجراحية ليومنا هذا.
 
آلا رفضت التقاعد في سن الخمسين، والمكوث في البيت وتقول: “طالما أستطيع إنقاذ حياة إنسان فسأعمل حتى آخر نفس لي.”
 
 
قبل أن تشرع في إجراء العمليات، تجلب لها مساعدتها قاعدة تقف عليها فهذه الجراحة المسنة، قصيرة القامة، لا يتجاوز طولها 150 سنتيمترا، ولكنها تتمتع ببصر قوي كما أن يديها لا ترتعشان. 
 
ترعرت آلا  في ريازان، وهي مدينة في الجزء الأوسط من روسيا، وهي لا تزال تعمل هناك.  كان والدها حارس غابة، ووالدتها مدرسة. في عام 1941، عندما بدأت الحرب العالمية الثانية، كانت آلا تلميذة في المدرسة، وعلى الرغم من المجاعة والفقر، واصلت دراستها ودخلت واحدة من أفضل الجامعات الطبية الروسية في موسكو.
 
 
عندما كانت طفلة، أرادت أن تصبح  عالمة جيولوجية، ولكن قراءاتها لكتب الطب التي تتحدث عن الأطباء غيرت رأيها وشجعتها على التخصص في طب الجراحة. 
 
وقالت آلا في مقابلة لها مع موقع (برافمير) الروسي، أنها عملت لمدة 30 عاما في خدمة الإسعاف الجوي حيث عالجت المرضى في القرى المعزولة، وكان الطيارون يمازحونها بقولهم أن خبرتها الطويلة تسمح لها بقيادة الطائرة والتوجه إلى المرضى بنفسها، ولكنها تعترف بأنها لن تتمكن من قيادة الطائرة أبدا بل أنها لا تستطيع حتى قيادة السيارة!
 
 
تجري آلا العمليات الجراحية أربع مرات في الأسبوع، وتطلق على نفسها اسم (فرس السباق) فهي تظهر طاقة كبيرة بمجرد دخولها غرفة العمليات.
 
وتقول إيرينا وهي إحدى المرضى، أنها في البداية شعرت بعدم الثقة لكبر سن طبيبتها، ولكنها بمجرد الشعور بقوة يديها خلال الفحص استرجعت الثقة، وكانت عمليتها ناجحة.
 
وقالت آلا أنها عندما تعالج شخصا ما تكون قريبة منه فتنشأ بينهم علاقة صداقة.
 
آلا لم تتزوج أبدا وليس لديها أطفال، وتعيش مع ثمانية قطط يؤنسون وحدتها، وتقضي معظم وقتها في المستشفى، تجري العمليات وتجيب على استفسارات الأطباء، وتتحدث إلى المرضى.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة