أسفر الزلزال الذي ضرب الإكوادور نهار السبت 16 أبريل بقوة 7.8 درجات عن سقوط أكثر من 400 قتيل، كما سجل وقوع أكثر من 2500 جريح من بينهم راهبات وخمس مبتدئات من خادمات بيت أم الله في بلايا برييتا.
الأخت كلار ماريا كروكيت المتحدرة من ديري في شمال إيرلندا والتي كانت في الثالثة والثلاثين من عمرها توفيت في انهيار أحد سلالم المدرسة حيث كانت تعلّم الموسيقى، توفيت الأخت كلار في الانهيار أثناء محاولتها إنقاذ الآخرين.
روى قريبها إيميت دويل: “توفيت مثلما عاشت وهي تساعد الآخرين. كانت تحاول إنزالهم عندما انهار الدرج. كنا نعلم أنها عالقة، لكن المعلومات استغرقت وقتاً لكي تصلنا. هي الراهبة الأخيرة التي تم العثور عليها”.
لحق دمار شامل بالمدرسة التي تديرها خادمات بيت أم الله الواقعة على الساحل. ووجدت فرق الإغاثة ضمن الجرحى ثلاث راهبات أخريات ومبتدئتين نقلتهن إلى المستشفى.
وأوضحت خادمات بيت أم الله على موقعهن الإلكتروني أن الراهبات كنّ يعتنين بأكثر من 400 طفل في “مدرسة العائلة المقدسة” في بلايا برييتا. وكنّ يعشن في الطابق الثالث من أحد مباني المدرسة. لحظة وقوع الزلزال، كانت أربع راهبات وسبع مبتدئات داخل المبنى. وكنّ مؤخراً يقدمن المساعدة للضحايا وللعائلات الكثيرة التي فقدت بيوتها إثر الفيضانات العنيفة التي ضربت المنطقة. ووفقاً للموقع الإلكتروني، لم يكن هناك من تلاميذ في المدرسة عند وقوع الزلزال.
راهبة نجت من الانهيارات بأعجوبة
يُروى أن الأخت إستيلا موراليس، رئيسة الرهبنة، سارعت نحو الكابيلا خلال الهزات الأولى لإنقاذ القربان المقدس.
“ما إن حملت الرب بين يديها، انهار كل شيء حولها. فضّلت الرب على حياتها الخاصة، والرب أنقذها – ولا شك في ذلك أبداً”. هكذا، نجت الأخت إستيلا من الموت ولم يصبها سوى كسر بسيط في قدمها.
كانت الأخت كلار ممثلة شابة ومقدمة برامج تلفزيونية. تخلت عن حياة التسلية لمساعدة الفقراء، وفقاً لصحيفة The Mirror البريطانية. بالإضافة إلى ذلك، أدّت دوراً صغيراً في فيلم Bloody Sunday للمخرج بول غرينغراس. أوضحت في إحدى المقابلات: “كنت أحب الاحتفالات كثيراً. منذ السادسة عشرة أو السابعة عشرة من عمري، كنت أمضي وقتي في نهايات الأسبوع وأنا أشرب الكحول مع أصدقائي. كنت أنفق كل أموالي على الكحول والسجائر”.
كيف أصبحت راهبة؟
روت صحيفة The Mirror أنها خطت خطواتها الأولى في الحياة الرهبانية بقبول رحلة مجانية إلى إسبانيا. فكانت تتوقع تمضية عشرة أيام من الاحتفالات تحت أشعة الشمس، لكنها سرعان ما أدركت أنها انضمت إلى رحلة حج مع نساء أكبر منها سناً ومع مسابحهنّ.
قالت الأخت كلار أنها تسلقت خلال الرحلة إلى دير من القرن السادس عشر، وأوضحت أن ذلك الاختبار هو الذي أرشدها إلى دعوتها.
ذكرت أنها بدأت تشعر بالفراغ والحزن أثناء تصوير فيلم في انكلترا، رغم تحقيقها ما حلمت به منذ الطفولة… أن تصبح ممثلة. “فهمتُ أنني حتى ولو كنت أملك كل شيء ظاهرياً، إلا أنني في الواقع لم أكن أملك شيئاً”.
Aleteia
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي