كشفت الامم المتحدة انّ اكثر من مئة شخص احرقوا حتى الموت من قبل القوات التركية جنوبي شرق البلاد.. اضافةً الى اطلاق النار عمداً على المدنيين العزّل وطالبت بفتح تحقيق والسماح للصحافيين بالدخول الى المناطق المحاصرة.. وقالت انّ انقرة لم توافق على طلب زيارتها.
النار والقنابل لا تزالان المسيطرتان على الموقف في المناطق الكردية جنوبي شرق تركيا، في ظل العملية العسكرية التي يشنها الجيش منذ ايلول/ سبتمبر الماضي.. واخر حصيلة لهذه العملية مقتل تسعة اشخاص في اشتباكات ببلدة نصيبين التابعة لمحافظة ماردين جنوبي البلاد.
لكن تبعات هذه العملية العسكرية تتجاوز المعارك الميدانية بكثير، لتتكشف حقائق حول تجاوزات واعمال غير قانونية يرتكبها الجيش التركي بحق المدنيين.
مفوض الامم المتحدة الاعلى لحقوق الانسان زيد رعد الحسين، قال: ان الصورة المنبثقة من المناطق الكردية مثيرة للقلق، مشيرا الى انه بناء على مجموعة من المصادر الموثوقة، لقي اكثر من 100 شخص حتفهم بعد ان احرقوا حتى الموت من قبل الجيش التركي، بعد تطويق ثلاثة ملاجئ هربوا اليها من الجيش التركي واشعال النار فيها.
الحسين اضاف: ان التقارير الواردة من مناطق العمليات تؤكد اطلاق قناصة من القوات التركية النار بشكل متعمد على مدنيين عزل بينهم نساء واطفال.. كما ان عمليات تدمير واسعة حصلت لاملاك وبنى تحتية واماكن تاريخية مهمة، اضافة الى تبعات حظر التجول واعمال القتل التي تسببت بعملية نزوح كبيرة.
وشدد الحسين على ضرورة احترام انقرة لحقوق الانسان والتزامها بالقوانين الدولية التي تحظر التعذيب واعمال القتل خارج اطار القضاء والاستخدام غير المتكافئ للقوة والاعتقال التعسفي.
ولفت الى ان السلطات التركية لم توجه دعوة لفتح تحقيق بهذه الاعمال، كما انها لم توافق على طلبه بزيارة المناطق الكردية، ومنعت وسائل الاعلام من الدخول الى المناطق المحاصرة.. مطالبا بوصول موظفي الامم المتحدة ومراقبين ومحققين وصحافيين الى هناك.
هذا وذكرت تقارير ان القوات التركية احرقت العديد من المدارس في المناطق الكردية، مشيرة الى ان حمل الاطفال الرايات البيضاء لتفادي استهدافهم من قبل الجيش لا تشفع لهم.. ليسقط العديد منهم برصاص الجنود الاتراك.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي