أحياناً كثيرة يتعرض الانسان الى صدمات وانتكاسات في حياته.. ربما يتخيل معها أن مسيرته المهنية قد انتهت أو وصلت الى أسفل منحنى لها، ويستحيل معها العودة الى سابق عهدها..
لكن هناك آخرون –قليلون- استطاعوا النهوض والعودة الى سابق عهدهم وتألقهم، بل تمكنوا من أن يصلوا الى نقاط أعلى في مسيرته المهنية.
ولأن عالم كرة القدم هو دوماً محور حديثنا.. فسنلقي الضوء على لاعبٍ استطاع هذا الموسم أن يأتي من قرب القاع، بعدما تخيل الجميع- ومنهم أنا شخصياً- أنه انتهى وقضى على موهبته ومسيرته الاحترافية، ولكنه أثبت أن الموهبة بجانب الارادة من المؤكد أن ينجحا.
والمقالة مخصصة للحديث عن اللاعب الفرنسي صاحب الأصول العربية.. حاتم بن عرفة.
فهذا اللاعب بعدما كان مستقبله المهني في مهب الريح الموسم الفائت، بعدما أوقفه الفيفا عن اللعب لأي فريق من منتصف الموسم حتى الصيف، وظل جالساً في بيته بلا عمل.. كان من الممكن أن يستسلم لهذه الظروف المأساوية، ويتحول الى مجرد لاعب سابق.
لكنه عاد بقوة ومع فريق لا يمكن أن يوصف سوى بأنه أحد فرق الوسط الضعيفة في الليغ 1، وتألق معه وكان من هدافين البطولة، وجذب أنظار كل كبار فرق أوروبا، مثل.. ريال مدريد، برشلونة، بايرن ميونيخ، تشيلسي، آرسنال، ميلان، انتر ميلان، باريس سان جيرمان، أتليتكو مدريد، لاتسيو.. وغيرهم كُثر.
فاللاعب الموهوب استطاع أن يفرض نفسه ويتغلب على قرار الفيفا الذي كان من الممكن أن ينهي على مسيرته، وضرب مثلاً ولا أروع في التحدي والتغلب على الصعوبات.
فليس ليستر وحده من صنع المستحيل هذا الموسم.. هناك بن عرفة ايضاً..صنع معجزة.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي