ما الحقائق المخبّأة في مأكولاتكم؟

سينتيا عواد – 
هل تساءلتم لمَ تغيّر مذاق غالبية المأكولات، كالدجاج، ولم يعُد كالسابق؟ أو هل فعلاً يمكن لبعض الأطعمة، كاللحوم، أن تسبب لكم السرطان؟ سنعرض لكم اليوم آخر ما كُشف عن المواد الغذائية المفضّلة لكم والتي ترافقكم بشكل شبه يومي.بحث الطبيب الأميركي العالمي، د. محمد أوز، إلى جانب مجموعة خبراء، في طريقة زرع المأكولات الأكثر استهلاكاً عالمياً، وطبخها وتغليفها بهدف أن يقدم لكم الحقائق التي يجب معرفتها.
 
إليكم أبرز ما توصّلوا إليه في هذا الصدد:
 
الدجاج
 
قد تعتقدون أنّ هذه هي النكهة الحقيقية للدجاج الذي تتناولونه اليوم، ولكنها في الواقع تختلف كلّياً عن السابق. يرجع هذا الأمر تحديداً إلى المكان الذي تعيش فيه الدواجن. يتمّ تربية معظم الدجاج التجاري في الأماكن المغلقة وتغذيتها بمواد غير مهمّة تفتقر إلى الخصائص المطلوبة، بدلاً من تربيتها في الهواء الطلق في المزرعة وحصولها على الأعشاب والنباتات.
 
الخنزير
 
هذه الحصص الكبيرة من الخنزير التي تشترونها قد لا تشبه تلك التي كانت موجودة سابقاً. نحو 70 في المئة من الخنازير في الولايات المتحدة تُغذّى بواسطة عقار «Ractopamine» الذي يجعلها تنمو سريعاً.
 
تتضمّن الآثار على الخنازير المستهلكة نكهة أقلّ، وتركيبة مختلفة، حتى أنّ بعضها وُجد عليها بقايا من العقار. وفي حين أنّ انعكاسات «Ractopamine» على البشر لا تزال مجهولة ويُسمح استخدامه في الولايات المتحدة، إلّا أنّ بلداناً كثيرة حظّرت استعماله.
 
اللحوم المصنّعة
 
صنّفت منظمة الصحّة العالمية اللحوم المصنّعة كمادة مُسرطنة، لكن كم تبلغ خطورتها؟ تبيّن أنّ استهلاكها يرفع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 18 في المئة.
 
وصحيحٌ أنّ الدكتور أوز يعتبر أنّ المنظمة تبالغ نوعاً ما، إلّا أنّه يرى سبباً يدعو للقلق. إذا أردتم تناول اللحوم، تجنّبوا الأنواع المصنّعة واختاروا دائماً تلك القليلة الدهون، وابتعدوا عن شرائح البرغر المثلّجة لأنها تكون دهنيّة أكثر.
 
سَلطة الخضار
 
يعتقد بعض الأشخاص أنّ الخسّ ليس هذا الطعام المغذّي، وسَلطة الخضار هي أداة للصلصات الدسمة. لكنّ الواقع يُشير إلى أنّ الخسّ مليء بالمغذّيات وقليل السعرات الحرارية. تصبح السَلطة غير صحّية فقط عندما نسكب عليها صلصة سيّئة مشبّعة بالدهون. ويُفضّل دائماً الإستعانة بزيت الزيتون، والخلّ، وعصير الحامض.
 
البيتزا
 
البيتزا المتناولة اليوم بعيدة عن النوع الصحّي الذي صنعه المهاجرون الإيطاليون لدى قدومهم إلى أميركا، والسبب متعلّق بالجبنة والحشوات الإضافية التي تمّ إدخالها، ما جعل الفطيرة مليئة بالدهون.
 
الشوكولا
 
بدأ العالم ينفذ من الشوكولا، وفي غضون بضع سنوات سيصبح الطلب عليه أكبر من العرض! لكن لحسن الحظ هناك أمل في مستقبل الشوكولا لأنّ بعض أشجار الكاكاو المُقاومة للفطريات أصبح أكثر إنتاجية من قبل.
 
هذا خبر جيّد لأنّ هذا الطعام اللذيذ يملك فوائد صحّية عديدة، مثل تحسين صحّة البشرة، وتعزيز المزاج، وخفض التوتر، والحفاظ على صحّة جيّدة، وحماية القلب، وغيرها من الأمور الإيجابية. لكن للاستفادة منها يجب شراء الشوكولا الأسود الذي يحتوي نسبة كاكاو لا تقلّ عن 35 في المئة.
 
اللبن اليوناني
 
يحتوي نسبة أعلى من البروتينات وأقلّ من الكربوهيدرات مقارنةً بالنوع العادي، وقد ازداد استهلاكه بشكل ملحوظ خلال الأعوام الأخيرة. لكن لتلبية الطلب المرتفع على اللبن اليوناني، يضع بعض الشركات مواد مُضافة داخل الطعام لزيادة سماكته بدلاً من استخدام أكواب الحليب الإضافية الأساسية للحصول على تركيبة سميكة و«Creamy»
 
لحم البقر
 
إقتصرت تربية البقر في الماضي على المراعي حيث كانت تتغذّى بالعشب، إلى حين ارتفاع الطلب عليها بشكل كبير. ولتلبية هذه الاحتياجات المتزايدة، بدأ أصحاب المزارع بحقن البقر بالهورمونات وتزويدها بحبوب الذرة لتنمو بسرعة أكبر. إستناداً إلى التحقيق الذي أُجري في هذا الصدد، تبيّن أنّ الأبقار التي تتغذّى بالعشب تكون صحّية أكثر للإنسان، وتحتوي مغذّيات أعلى، وتتمتّع بنكهة ألذّ، وتركيبة أفضل، على رغم ارتفاع كلفتها.
 
المياه المنكّهة
 
يمكن لبعض أنواع المياه المنكّهة أن يحتوي أكثر من 300 سعرة حرارية لكلّ زجاجة. لكن في المقابل، بعضها يشبه كثيراً المياه. إقرأوا جيداً الملصق الغذائي قبل شراء أيّ منتج.
 
جبنة البارميزان
 
من المرجّح أنّكم سمعتم باحتواء بعض أنواع جبنة البارميزان رقائق الخشب. هذا الأمر صحيح، بحيث إنّ بعض الشركات تستعمل الـ«Cellulose» في منتجاتها، وهي عبارة عن حشوة مصنوعة من رقائق الخشب لمنع جبنة البارميزان من التجمّع والتكتّل. الخبر الجيّد أنّ تناول الـ«Cellulose» لن يضرّكم. لكن لتفاديها، يُنصح بشراء قطعة كاملة من البارميزان وبرشّها في المنزل.
 
البوظة الدايت
 
على رغم احتوائها كمية أقلّ من السعرات الحرارية، تتضمّن البوظة الدايت الكثير من المواد المُضافة التي قد تضرّ أكثر ممّا تنفع، مثل خداع الجسم وجعله يظنّ بأنّه لا يزال جائعاً بغضّ النظر عن الكمية التي استمتعتم بها. بدلاً من ذلك، يُفضّل استهلاك حصّة أصغر من البوظة العاديّة المصنوعة من المكوّنات الكاملة، ما سيضمن شعوركم بالرضى.
 
الغواكامولي
 
في حين أنّ الغواكامولي المحضّرة في المنزل تحتوي الكثير من الأفوكا، إلّا أنّ هذا ليس هو الحال دائماً عند شرائها من المتجر. من الضروري قراءة الملصق الغذائي جيداً، فإذا وجدتم المياه كمكوّن أول واستخدام بودرة الأفوكا، تأكّدوا إذاً أنّكم لا تحصلون على الطعام الحقيقي.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق