لعلّ عبد الفتاح السيسي، الذي تلخّص قرار مصر في شخصه برغم وجود حكومة وبرلمان وأحزاب وهيئات، تجاوز منعطفين خطيرين في الشهور الأخيرة، لكن، بعدما أوكل المهمومون بقضاياهم الداخلية، إليه، مجمل القضايا الخارجية، باتوا يسألون بصوت عالٍ عن قراراته… داخلياً وخارجياً
من الصعب، الآن، توصيف موقع مصر الحقيقي في المشهد السياسي في المنطقة، فلا نظرية القوى العظمى ــ الإقليمية تنطبق عليها كما الحال مع كل من تركيا وإيران، ولا هي بيضة القبّان بالنسبة إلى الأطراف المتعاركة، برغم سعي كل منهم إلى نيل موقف مصري بجانبه. في الوقت نفسه، لا يمكن النظر إليها على أنها دولة هامشية فقدت التأثير، بعد فقدانها القدرة على المشاركة بفعالية في رسم مستقبل المنطقة.
هذه الحال في الدبلوماسية الخارجية للقاهرة لا يقابلها على الصعيد الداخلي حال أحسن، برغم أن النظام المصري في السنوات الخمسة الماضية بقي قائما وجيشه موحدا، على خلاف عدد كبير من الدول العربية، التي أصابها «الربيع العربي».
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي