خط الوسط «كلمة سر» الفوز في «يورو 2016»

يتضح من خلال التشكيلات الأولية والنهائية المُعلَنة للمنتخبات الكبرى المشاركة في كأس أوروبا 2016، أن الاعتماد الأكبر للمدربين هو على خط الوسط. معارك مرتقبة بين خطوط الوسط القوية ستقود إلى الفوز بالـ «حرب» على الأراضي الفرنسية.
حسن زين الدين –
بدأ العد العكسي لبطولة كأس أوروبا التي تقام الشهر المقبل على الأراضي الفرنسية، وبدأت معه المنتخبات المشاركة في العرس الكروي الجميل “تلملم” صفوفها استعداداً لـ “الحرب الكبرى”. التجهيزات بدأت عبر إعلان كل مدرب قائمته الأولية أو النهائية للبطولة لتظهر معها معالم المنافسة.
 
في قراءة أولية لتشكيلات أبرز المنتخبات، يتضح “السلاح” الأقوى الذي ستخوض به معاركها من أجل الوصول إلى ملعب “استاد دو فرانس” في باريس، حيث ستُخاض المعركة الحاسمة لتتويج الرابح بهذه “الحرب”.
 
هذا السلاح يكمن في خط وسط الملعب، إذ إن جلّ المنتخبات الكبرى تعتمد عليه، أما من يعاني نقطة ضعف فيه، فسيتخلف حتماً عن الركب، إذ يبدو واضحاً أن مركز الثقل سيكون في هذا الخط الذي ستُدار فيه “أم المعارك” وسيحدد هوية الفائزين بدرجة كبيرة.
 
قوة خط الوسط تكمن في جميع مراكزه، حيث يشكل كتلة مترابطة، وذلك على حساب خط الهجوم في هذا المنتخب وخط الدفاع في ذاك، إذ في نظرة على التشكيلات نجد أن بعض المنتخبات الكبرى تعطي الأولية لخط الوسط من ناحية النوعية والكمية على حساب باقي الخطوط.
 
بدءاً من فرنسا المضيفة التي تعتمد على خط وسط قوي جداً يقوده النجم بول بوغبا الذي يمكن القول إنه يشكل “كلمة السر” في خطة المدرب ديدييه ديشان من خلال أدواره الدفاعية والهجومية.
 
وفي الوسط الفرنسي يبرز نغولو كانتي الذي أدهش المتابعين في هذا الموسم مع ليستر سيتي، وكان أحد أهم العوامل التي أدت إلى تتويجه بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز من خلال ديناميكياته وتغطيته المميزة ومجهوده الوافر، حيث يُتوقع أن يحظى بثقة ديشان، رغم أنه وافد جديد على التشكيلة.
 
وإلى جانب هذين العنصرين، هناك إضافة دفاعية وهجومية يمثلها بلايز ماتويدي ويوهان كاباي وموسى سيسوكو.
 
بالانتقال إلى ألمانيا، فإن التجسيد الأكبر لقوة خط الوسط يمكن ملاحظته في تشكيلة أبطال العالم، إذ رغم الخسارة الكبيرة بغياب إيلكاي غوندوغان، فإن سرّ قوة الألمان هو في خط وسطهم، حيث تتعدد الخيارات أمام المدرب يواكيم لوف، سواء على الصعيد الدفاعي بوجود باستيان شفاينشتايغر وسامي خضيرة وطوني كروس وجوشوا كيميتش أو الهجومي تحديداً بوجود لاعبين مثل صانع الألعاب مسعود أوزيل وماركو رويس وجوليان دراكسلر وأندريه شورلي، فضلاً عن مواهب واعدة في دكة البدلاء مثل ليروي سانيه وجوليان براندت.
 
ماذا عن إسبانيا بطلة أوروبا؟ الأمور تبدو مشابهة بوجود عناصر دفاعية وهجومية وذات خبرة وواعدة في التشكيلة، من تياغو ألكانتارا إلى فرانسيسك فابريغاس وسيرجيو بوسكيتس وأندريس إينييستا وديفيد سيلفا وكوكي وساوول نيغويز وإيسكو.
 
إنكلترا بدورها دعّمت تشكيلتها بخط وسط قوي تغلب عليه الديناميكية والقوة والسرعة التي كانت تفتقدها سابقاً، وهذا ما يتمثل بوجود لاعبين مثل روس باركلي وداني درينكووتر وجاك ويلشير وجيمس ميلنر وجوردان هندرسون وأندروس تاوسند ورحيم سترلينغ وديللي ألي وآدم لالانا.
 
كذلك تعتمد بلجيكا على خط وسط يشكل مصدر قوتها بوجود لاعبين مثل مروان فيلايني ورادجا ناينغولان وإيدين هازارد وكيفن دي بروين.
 
وحدها إيطاليا تبدو مفتقرة إلى هذه القوة، خصوصاً مع تعرض ماركو فيراتي للإصابة وغيابه عن البطولة وعدم استدعاء أنطونيو كونتي للنجم أندريا بيرلو حيث يبدو دانييلي دي روسي “حامل الهمّ” وحده بين مجموعة من اللاعبين الشبان والجدد، لذا ليس مستبعداً أن يعاني الطليان صعوبات في البطولة. بطولة يبدو واضحاً أن كلمة السر فيها هي: خط الوسط.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة