مهمة المنتخب الإسباني في “يورو 2016” المقبلة ستكون استعادة هيبتها بعدما خسرتها في مونديال البرازيل الأخير، حين خرجت من دور المجموعات. استدرك المدرب فيسنتي دل بوسكي أخطاءه الأخيرة، واستدعى دماءً جديدة توجب مشاركتها الأولى أن تكون متعطشة للتتويج باللقب.
هادي أحمد –
تحد جديد، لكن غير معلوم ما إذا ما كانت ثورة جديدة يقودها المدرب فيسنتي دل بوسكي مع المنتخب الإسباني في الـ “يورو” المنتظر. يحاول دل بوسكي التعويض عن الخسائر التي لقيها في المونديال الأخير برازيل 2014، حين فشل في استدراك الأمر، وأعلن إثر خروجه من دور المجموعات أنه كان يجب ضخ دماء جديدة في المنتخب. السبب في الخسائر السابقة هو بحسب ما أورده دل بوسكي وقتها، شبع اللاعبين من تخمة الألقاب التي حملوها ورفعوها، على صعيد المنتخب أو الأندية. مع الأول توجوا أبطالاً للعالم 2010 وأوروبا 2008 و2012، ثم مع الثاني في دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني، إذ ان معظم لاعبي المنتخب من ريال مدريد وبرشلونة.
اليوم ما زال الوضع على حاله، فاللاعبون بمعظمهم من الفريقين، إضافة الى فرق أخرى. لكن هذه المرة ما يميز الرحلة الجديدة هو حضور لاعبين لم يشاركوا في مسابقات قديمة.
الوصول للتوازن مطلوب بين الخبرة والشباب، بما يمهد لعودة إسبانيا إلى منصات التتويج بعد التأهل بـ 9 انتصارات في 10 مباريات، ظل أداءهم خلالها ذاته من دون تقديم ما يميزهم. في المهمة الأخيرة لدل بوسكي قبل الإعتزال بحسب ما أعلن، رأى أن إسبانيا “ليست مجبرة على أن تكون البطلة، بل عليها الحلم بأن تصبح البطلة”. ليضيف بعدها أنه في الواقع سيكون سعيداً إذا ما تمكن من الوصول إلى نصف نهائي الـ “يورو”، و”على الرغم من انتظار البعض لفشلنا وعدم الفوز، إلا أننا لا نريد تسلل اليأس إلى أنفسنا، فالاضطراب شيء سيّئ”.
مرة أخرى، يدخل دل بوسكي البطولة بنفَس سلبي. ولا يبدو أنه جاهز لردم ذاكرة الإسبان التي لم تستوعب بعد فكرة الخروج من دور المجموعات في المونديال الأخير. الأمل الوحيد هو باللاعبين الجدد، إلا أن لعبة “الاستحواذ” ستبقى هي نفسها، وتناقل الكرة على مستوى الخطوط لا يزال نفسه.
لم تتوقف السلبية عند هذا الحد بل تعدته إلى قوله إن قائمة لاعبيه ليست مثالية، ولكنه يرى أن من استدعاهم هم الأفضل. هناك 11 أو 12 لاعباً لم يشاركوا في مونديال البرازيل ما يعكس عملية التحديث التي يقوم بها. وعلى سبيل المثال لا الحصر ضم جناح ريال مدريد لوكاس فاسكيز الذي لم يشارك في أي مباراة دولية، إلا أنه يراهن عليه حيث يعدّه “لاعباً سريعاً”. كما ضم لاعب أرسنال هيكتور بيليرين. استدعاء الأخير جاء بعد تعرض لاعب ريال داني كارفخال لإصابة عضلية في ساقه. أما على الصعيد الهجومي، فكان استدعاء مهاجم سيلتا فيغو مانويل نوليتو لافتاً، وأثبت حضوره سريعاً مع المنتخب حين سجل هدفين أمام البوسنة ودياً (3-1). في هذا الخط يقف لاعب يوفنتوس ألفارو موراتا إلى جانبه بعد استبعاد لاعب أتلتيكو مدريد فرناندو توريس ولاعب تشلسي الإنكليزي دييغو كوستا من القائمة.
المجموعة الجديدة التي ستمنح المنتخب دماءً جديدة جرى ضخها تقع عليها مسؤولية استعادة هيبة إسبانيا أمام منتخبات العالم. شباب يقف جيل من “المحاربين القدامى” خلفهم مثل أندريس إينييستا وسيرجيو بوسكيتس وسيرجيو راموس.
عودتهم ستكون صعبة، إلا أن الهدف هو استعادة مكانتهم على عرش العالم، بعد المجد الذي لاحقهم مواسم طوالا. نجحت الفرق الإسبانية بذلك، حين ثبتت سيطرتها على أقوى البطولات العالمية على صعيد الأندية بين دوري أبطال أوروبا لريال مدريد، و”يوروبا ليغ” لإشبيلية. جاء دور المنتخب، والتعطش يجب أن يكون كبيراً للتتويج باللقب مجدداً.
تغلبت اسبانيا على كوريا الجنوبية 6-1 في اطار المباريات الودية تحضيرًا لـ «يورو 2016».
وأحرز أهداف «الماتادور» دافيد سيلفا (30) وسيسك فابريغاس (32) ومانويل نوليتو (38 و54)
وألفارو موراتا (50 و90)، أما لكوريا فسجل سي جونج جو هدف حفظ ماء الوجه في الدقيقة 83.
من جهة أخرى، تلعب الليلة انكلترا في مواجهة البرتغال ودياً الساعة 21.45 بتوقيت بيروت.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي